أطلقت يوم أمس رابطة الشباب للتنمية و التضامن بالناظور، مبادرة إنسانية بنفس المدينة لدعم الأسر المتضررة من الإجراءات المتخذة للحد من عدوى انتشار فيروس كورونا، و ذلك في سياق التوصيات و التدابير الإستباقية التي نصت عليها وزراة الصحة و وزارة الداخلية، و التي تدعو من خلالها عموم المواطنين و المواطنات إلى الإلتزام ببيوتهم و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى. ولم يمضي عن نداء المبادرة سوى 24 ساعة حتى تهاطلت الرسائل و المكالمات من الأسر المحتاجة، ما جعل شباب الرابطة يسارعون الوقت حتى تمكنوا بفعل مجهوداتهم و مجهودات المحسنين و فعاليات من المجتمع المدني من اقتناء المواد الضرورية و البدء في عملية التوزيع في غضون يوم واحد. المبادرة التي استهدفت بالأساس أسر المياومين و الأسر التي توقف مدخولها اليومي بتوقف أنشطة المطاعم و المقاهي و ما إلى ذلك من الفضاءات التي أغلقت أبوابها في وجه العموم، استجابة لقرارات السلطات المعنية. و قد عرف اليوم الأول من المبادرة إيصال المساعدات الغذائية لأزيد من 60 أسرة عبر خدمة التوصيل السريع و باتخاذ جميع التدابير الوقائية و الاحترازية المنصوص عليها من طرف الدولة. و قد شهدت المبادرة حملة توعية للمستفدين و ذلك بحثهم على المكوث بمنازلهم لتفادي الإصابة بالڤيروس المذكور و اتباع الارشادات الصحية التي أقرتها السلطات المعنية لتفادي انتشار المرض. و قد تلقت هذه المبادرة استحسانا من طرف المواطنين و تجاوبا إيجابيا لدى عموم المستفدين. و تبقى مثل هذه المبادرات شعاع ضوء يزرع الأمل في قلوب المستفيدين و يحيي قيم التضامن و التآزر و التكافل بين جميع شرائح و طبقات المجتمع، في ظل هكذا ظروف، التي نأمل أن تكون مجرد سحابة صيف عابرة. و يدعو شباب الرابطة كل الفاعلين الجمعويين و الشباب بمختلف مدن المملكة لضرورة الإنخراط في مثل هذه المبادرات التضامنية التي تترك وقعا طيبا في نفوس الأسر المستفيدة.