مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة خلفا للقيادي الريفي حكيم بنشماش، قال عبد اللطيف وهبي خلال ندوة صحفية أنه يمد يده لكل الفاعلين السياسيين من أجل خدمة الوطن والشعب، مطالبا بانفراج سياسي، من خلال إطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف.. وفي ذات السياق تساءل العديد من المتتبعين عن ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب البام يخاطب ود الريفيين عبر استعماله ورقة إطلاق سراح نشطاء الحراك، خصوصا وأنه يوصف بأشد المعارضين لتيار "الريافةّ" بالحزب، مرورا بإلياس العماري، وصولا إلى إزاحة حكيم بنشماش، حيث كان المتزعم لخطوات عقد المؤتمر الأخير للحزب. كما سبق لوهبي أن هاجم العماري وبنشماش ومعهم تيار "الريافة" في أكثر من مناسبة، واصفا إياهم بالفاقدين للشرعية النضالية داخل الحزب، كما اتهم إلياس العماري إبان تولهي للأمانة العامة بجعل الحزب "ثكنة عسكرية" وأنه يتخذ القرارات بالهاتف، وأن بنشماش فشل بعده في تدبير الحزب.