يبدو أن المستشارة الجماعية ليلى أحكيم، منشغلة خلال هذه الأيام القليلة المتبقية على إجراء عملية انتخاب رئيس المجلس البلدي بالناظور، بما ستؤول إليه النتائج غير المحسومة بعد بين الأطراف المتنافسة حول كرسي القصر البلدي رغم المفاوضات الجارية في الكواليس للظفر بالمنصب الذي ظل شاغرا منذ عزل الرئيس الأسبق سليمان حوليش بحكم قضائي نتيجة تسجيل خروقات واختلالات في حقه. إذ خرجت المستشارة أحكيم، قبل 48 ساعة على انتخاب الرئيس الجديد للمنصب الذي ترشحت لخوض منافساته، بتدوينة على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك، قائلة "حين قررت الترشح لانتخابات رئاسة جماعة الناظور، كنت أعي جيدا أن انتخابي رئيسة هو أمر صعب بالنظر للعقلية الذكورية التي تطغى على مجتمعنا والذي يرفض تولي عنصر نسوي لتدبير شؤون هذه المدينة المناضلة والمجاهدة". واستدركت أحكيم التي تشغل أيضا منصب نائبة برلمانية عن إقليمالناظور، بالقول "ورغم ذلك قررت خوض هذه التجربة انتصارا للمرأة الناظورية وانتصارا للأصوات الحرة التي ما فتئت تنادي بمنح الفرصة للمرأة من أجل تولي زمام هذه الجماعة". موضحة "إن الظرفية الصعبة التي تمر بها هذه المدينة ومعها جماعة الناظور، تفرض علينا نحن المسؤولين المنتخبين أن نتحد ونكون يدا واحدة للخروج بالناظور من وضعه المزري والبئيس على عدة مستويات، مصلحة المدينة تقتضي منا جميعا أن نلتئم ونتوافق ونخرج من بوتقة الصراعات السياسية الضيقة من أجل بنات وأبناء مدينة الناظور، ونكون في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم". ودعت المرشحة "جميع الإخوة وكلاء اللوائح المتنافسة خلال عملية انتخاب رئيس جديد للجماعة، وأعني كلا من السادة: رفيق مجعيط، سليمان أزواغ وعبد القادر مقدم، إلى استحضار المصلحة العامة للمدينة والابتعاد عن التطاحن السياسي والشخصي الضيق والتوافق فيما بيننا، للخروج بمكتب ومجلس متفق عليهما فيما بيننا، يكون همهما خلال ما تبقى من فترة الانتداب هذه الناظور ولا شيء غير الناظور".