رسمت مؤسسة "إيطو" صورة قاتمة عن التمدرس في العالم القروي بالمغرب، واصفة إياه ب"المزري جدا". وكشفت المؤسسة في بحث أنجزته في مناطق قروية بأقاليم آسفي واليوسفية والصويرة ، عن ارتفاع نسب الهدر المدرسي. وذكرت المؤسسة أنه من بين 4503 من الأطفال، الذين شملهم البحث، فقد بلغ عدد الذكور المنقطعين عن الدراسة 1044 طفلا. وبلغ عدد الطفلات المنقطعات عن الدراسة 1207 طفلة. أما الأطفال الذين يعانون الأمية فقد بلغوا 289 طفلا، و390 طفلة في صفوف الإناث. وتعود أسباب الهدر المدرسي في هذه المناطق، بحسب البحث المنجز، إلى: بعد المؤسسات التعليمية عن الدواوير النائية، وانعدام وسائل النقل المدرسي، وتدني الداخليات الموجودة وضعف تجهيزاتها وخدماتها. بالإضافة إلى الاكتظاظ التي تشهده دور الطالبات ما يدفع إلى أغلب الفتيات إلى الانقطاع عن الدراسة.