أوضح بيان للشرطة الاسبانية أن زعيم الشبكة الارهابية التي تم تفكيكها أمس الأربعاء بالناظور، كان يعقد اجتماعات مع عناصر التنظيم في مدينة مليلية المحتلة والمدن القريبة منها. وأشارت الشرطة، أن المشتبه به جرى اعتقاله بمدينة كوادالاخارا الاسبانية، وقد كان يقيم اتصالات مع عناصر تنظيم داعش بسوريا ومالي. ونقلت وكالة ايفي الاسبانية، تصريحا لعبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أكد فيه أن المعتقلين كانوا يتوجهون عقب دخولهم مليلية إلى مسجد لصلاة الجمعة. وكان الموقوفون، يدرسون عقب الصلاة بجانب "أميرهم المغربي" القادم من كوادالاخارا خططهم لشن هجمات. وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع الشرطة الوطنية الاسبانية، أمس الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية موالية ل"داعش" وحاملة لمشاريع إرهابية تتكون من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم بين 24 و39 سنة. وأسفرت العملية، عن ايقاف ثلاثة عناصر ينشطون بفرخانة وبني نصار (نواحي الناضور )، من بينهم شقيق أحد المقاتلين بالساحة السورية- العراقية، تزامنا مع اعتقال زعيم هذه الخلية بضواحي العاصمة الاسبانية. وأكدت التحريات الأولية، أن أعضاء هذه الخلية المتشبعين بالفكر المتطرف لتنظيم"داعش" انخرطوا في حملات تروج وتشيد بأعماله الدموية بالموازاة مع تكثيف الدعوات التحريضية انتقاما لمصرع الخليفة المزعوم لهذا التنظيم الارهابي. وأوضح المصدر ذاته، أن الأبحاث أظهرت أن عناصر هذه الخلية كانوا يعقدون اجتماعات لتتبع الأوضاع الراهنة بالساحة السورية- العراقية ، وكذا التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية استجابة للدعوات المتكررة لقادة "داعش" التي تستهدف مختلف دول العالم. وذكر أن هذه العملية أسفرت عن حجز أجهزة ومعدات الكترونية وهواتف نقالة وأقنعة وكتب ومخطوطات ذات طابع متطرف. وتأتي هذه العملية الامنية المشتركة، حسب البلاغ، في ظل تصاعد حدة الخطر الارهابي الذي يتربص بالمملكتين وسعي أتباع تنظيم "داعش" لتكثيف انشطته خارج بؤر التوتر معتمدا على حملات تحريضية موجهة لمناصريه بمختلف الدول. وخلص البلاغ الى أنه سيتم تقديم المتشبه فيهم الى العدالة فور انتهاء الابحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.