يرتقب أن تدخل مدن الناظور و بني انصار وأزغنغان، في مرحلة أخرى من الكوارث البيئية التي حلت بها منذ صيف السنة الحالية، وذلك بعدما قررت نقابة عمال النظافة خوض إضراب مفتوح ابتداء من يوم غد الخميس. ووفقا لمراسلة وضعتها المنظمة الديمقراطية للشغل، على مكتب عامل إقليمالناظور، فإن دخول عمالها في الإضراب يأتي احتجاجا على شركة "أفيردا" المكلفة بتدبير النفايات جراء الاقتطاعات التي نفذتها في حق أغلب الأجراء. وقالت المنظمة، إن هذه الاقتطاعات التي استهدفت أجور عمال النظافة التابعين للشركة المذكورة، تمت دون وجه حق وقد وصلت إلى خمسة أيام مقتطعة من رواتبهم الشهرية، وكذا عدم توصل المراقبين والمسؤولين بمنحتهم السنوية التي يتوصلون بها في متم شهر شتنبر. واوضحت الجهة نفسها، عدم توصل الأجراء بالتعويضات عن الساعات الإضافية عن العمل برسم شهر يوليوز وغشت الماضيين، إضافة إلى تأخر رواتهم لهذا الشهر حيث لم يتسلموها إلا صبيحة أول أمس الاثنين، مما أدلى بالبنوك إلى اقتطاع مبالغ مالية إضافية كرسوم على هذا التأخير. وأضافت المراسلة ''أمام هذا الوضع الذي زاد من تأزم هذه الشريحة وغرقهم في المزيد من الديون، فإننا نطلب من عامل الإقليم التدخل العاجل لإنصاف عمال النظافة واسترجاع مبالغهم المقتطعة من رواتبهم الشهرية وموافاتهم بتعويضاتهم المالية عن الساعات الإضافية ومنح المسؤولين السنوية‘‘. و لفتت النقابة، انتباه مسؤول الإدارة الترابية بالإقليم، إلى ما أسمته بالخطر الكبير الي يتعرض له العمال والسائقون نتيجة الحالة الكارثية التي أصبت عليها جميع شاحنات الشركة، اذ انها معرضة للانقلاب والاصطدام في أ وقت. وختمت ''الشاحنة التابعة لافيردا والتي احترقت ليلة الاثنين الماضية، نتجت عن عطب أدى إلى ارتفاع حرارة المحرك، ونجا منها السائق والعاملان بأعجوبة‘‘. وتأسيسا على ما قدمته من مبررات، كشفت المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور، عن عدم قدرتها على البقاء مكتوفة الأيدي، وقد قررت بناء على خلاصات اجتماعها المنعقد بالمقر الجهوي، دخول عمالها التابعين لقطاع النظافة في إضراب مفتوح ابتداء من يوم 10 أكتوبر الجاري.