قال "غوتز شميدت بريم" سفير ألمانيا بالمغرب، إن ألمانيا والمغرب يعملان منذ الرئاسة المشتركة للمنتدى الدولي للهجرة والتنمية بنجاح من أجل دعم الهجرة الشرعية، كما هو منصوص عليها في القانون الألماني الجديد، المتعلق بهجرة اليد العاملة المؤهلة، والاستمرار في إظهار المزيد من التضامن اتجاه اللاجئين وأيضا في مكافحة الهجرة غير النظامية التي تظل هدفا مشتركا بين الرباطوبرلين. ونوه السفير الألماني في لقاء صحفي عقدته السفارة الألمانية صباح اليوم الثلاثاء، بإعلان مراكش حول الهجرة، الذي احتضنه المغرب سنة 2018، واعتمدته 150 دولة عبر العالم. واعتبر السفير الألماني أن الشراكة بين المغرب وألمانيا في مكافحة الهجرة السرية ممتازة جدا، وأن المغرب طور استراتيجية خاصة في التعامل مع الهجرة تعتبر معيارا في المنطقة. وبحسب الأرقام التي أعلنتها السفارة الألمانية، فإن ألمانيا رحلت 800 مهاجر مغربي غير شرعي من أراضيها في سنة 2018، ووصل هذا الرقم إلى 400 مهاجر منذ بداية السنة الجارية. وبخصوص طلبات اللجوء، فقد تقدم 696 مغربي بطلبات لجوء إلى ألمانيا إلى حدود يوليوز 2019، لم تقبل منها سوى 6 طلبات فقط. وبالنسبة لهجرة الكفاءات، اعتبر السفير الألماني أن هذا الأمر غير مطروح بحدة بالنسبة لألمانيا، لأن أغلب الكفاءات المغربية تهاجر باتجاه فرنسا وإسبانيا. وأوضح سفير برلينبالرباط، أنه ليست هناك معطيات دقيقة حول عدد الأطباء والمهندسين المغاربة الموجودين في ألمانيا، لكن من المعروف أن هجرة هذه الفئة تكون بالخصوص تجاه بلدان مثل فرنسا، مشيرا أن ألمانيا لا تربح من الكفاءات المغربية. وأبرز السفير الألماني أنه سيعقد لقاءات عمل مع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، من أجل التعاون المشترك في مجال تدريس اللغة الألمانية، خاصة في المدارس والمعاهد التقنية، بحيث لا تجد الكفاءات التي تتخرج منها صعوبات في متابعة دراستها في ألمانيا والعمل فيها. وقد تبنت ألمانيا قانونا جديدا للهجرة سيدخل حيز التنفيذ في بداية 2020، وبمقتضى هذا القانون سيتم قبول المهاجرين بحسب مستوى تعليمهم أو المبالغ التي يملكونها، أو إتقانهم اللغة الألمانية ، فإذا ما استوفوا هذه الشروط، يتم قبولهم في البلد.