ألح سكان حي البستان، بمدخل جماعة الناظور، من السلطات المسؤولة، على ضرورة التدخل العاجل للسلطات من أجل إنقاذهم من المخاطر التي تحدق بهم جراء تحول الواد المحترق لهذه المنطقة السكنية إلى مصدر مزعج لمختلف الاوبئة وملوثات البيئة والبعوض نتيجة الإهمال الذي تعرض له وعدم إخضاعه لأعمال الصيانة والتنقية الموسمية. وأكد متحدثون ل"ناظورسيتي"، ان سكان الحي أصبحوا يعانون الأمرين نتيجة الإهمال الذي طال الواد المذكور، وتحوله إلى مصب للواد الحار، مما أدى إلى انتشار مهول للحشرات الضارة والبعوض إضافة للأزبال التي أصبح يحتويها، ما جعلهم يضطرون إلى إغلاق نوافذ منازلهم تجنبا لتسرب الروائح الكريهة والأوبئة إلى البيوت. ونبه المشتكون سلطات مدينة الناظور، بأن الحي أصبح مهددا بالفيضان في حالة تهاطل أمطار غزيرة بالمنطقة، لكون أغلب مسارات الواد المذكور مغلقة بفعل تراكم الأزبال ومختلف أنواع النفايات والحشائش، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها والتدخل قبل فوات الأوان. وتحولت الأشجار التي نمت بالواد إضافة إلى أطنان النفايات بمختلف أنواعها لاسيما البلاستيك والزجاج، إلى سد يمنع تدفق مياه الواد إلى الجهة الاخرى المؤدية للبحر، مما ساهم بشكل لافت على تحول السوائل الراكدة به إلى أوحال تشجع على نمو الأوبئة بنسبة عالية إضافة إلى الحشرات التي لا تغيب عن الحي في جميع فصول السنة. ولكون الواد يقع بمدخل مدينة الناظور ويخترق أحياء ذو كثافة سكنية مهمة، فإن هذا المشكل آثر سلبا على جمالية الجماعة ويدفع زوارها اليوميين إلى استنكار المناظر المسيئة التي أنتجها، إضافة إلى التأثير السلبي لهذه الأخيرة على الرواج التجاري للمنشآت القريبة كالمطاعم والحلات و المقاهي، نظرا للروائح والحشرات التي تقطع مسافات طويلة لتزكم أنوف كل من يقصد المنطقة.