تمكنت مجموعة مؤلفة من 155 مهاجرا إفريقيا من الإفلات من السلطات المحلية بإقليم المضيقالفنيدق، صباح اليوم الجمعة، والدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة عبر تجاوز سياج الأسلاك الشائكة، حسب ما أعلن متحدث باسم السلطات الإسبانية لوكالة فرانس برس. وأوضح المتحدث أن "جميعهم متحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، معظمهم من غينيا"، مشيرا إلى أن العملية تمت عند الساعة 7:20 بالتوقيت المحلي مستغلين الضباب وقد تسببوا بإصابة 12 حرسا مدنيا كانوا يحاولوا اعتراضهم، وفق المتحدث. وتلقى عدد منهم الرعاية بسبب جروح أصيبوا بها. وهذه المرة الأولى منذ سنة التي يتمكن فيها مهاجرون ضمن مجموعة من اجتياز السياج العالي المجهز بأسلاك شائكة والفاصل بين المدينة والمغرب، بحسب المصدر ذاه. وكانت السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق قد أكدت في وقت سابق أنه تم، صباح اليوم الجمعة، إحباط محاولة اقتحام جماعي لما يناهز 400 مهاجر سري منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لمدينة سبتةالمحتلة عبر مركز بليونش. ووفق للسلطات المحلية، فقد أدت العملية إلى إصابة تسعة مهاجرين سريين بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى بمدينة الفنيدق، لتلقي الإسعافات اللازمة. كما تمكنت القوات العمومية من توقيف قرابة 90 من المقتحمين، تمت إحالتهم على المصالح الأمنية المختصة، فيما تستمر عملية البحث لتوقيف باقي المقتحمين. ومنذ مطلع العام، تمكن 3427 مهاجرا من الدخول إلى هاتين المدينتين عبر البر ، أي 18,1 بالمائة أقل من العام 2018 بحسب الحصيلة الأخيرة لوزارة الداخلية الإسبانية. ودخل 671 من بينهم إلى سبتة خصوصا عبر الاختباء في سيارات.