استأثرت المشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بمدينة الناظور، باهتمام المشاركين في المؤتمر المحلي لفرع حزب الاستقلال، المنعقد مساء أمس الأحد، 4 غشت الجاري، بحضور مراد زيبوح مبعوث اللجنة التنفيذية، ومحمد السوداني المفتش الاقليمي للحزب، وعدد من المنتمين للتنظيم محليا. اللقاء الذي انعقد، في إطار دينامية الحزب وطنيا وإعادة هيكلة بيته الداخلي على المستوى المحلي، عرف مشاركة متدخلين صبوا غضبهم على الحكومة والمجلس الجماعي بالمدينة، باعتبار المؤسستين مسؤولتان عن الوضع المزري للمنطقة وتراجع الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بها، ما يدفع بالشباب والكثير من الكفاءات إلى البحث عن طريق ثان يمكنهم من الهجرة إلى الخارج لضمان العيش الكريم. إلى ذلك، جدد المشاركون بالمؤتمر، ثقتهم في الكاتب المحلي السابق البشير كنوف، إذ سيترأس الفرع لولاية ثانية، في أفق تشكيل باقي أجهزة المكتب خلال الأيام القليلة القادمة. وقال عضو اللجنة المركزية ومبعوث المكتب التنفيذي للحزب، في تصريح ل"ناظورسيتي"، إن تجديد فرع الناظور يعد مناسبة لإيصال رسائل سخط الساكنة من الوضع البيئي والاقتصادي والاجتماعي، معتبرا شعار المؤتمر " مدينة الناظور إلى أين... اقتصادي، اجتماعيا، ثقافيا وبيئيا"، أرضية لترجمة الغضب الشعبي جراء التدبير السيء للمجلس البلدي والحكومة. وأكد زيبوح، بان تراكم النفايات وفشل المجلس الجماعي في تدبير هذا القطاع إضافة إلى مجالات أخرى أبان فيها عن قدرته لحل مشاكلها، هي تمظهرات تحتاج إلى ايجابات حقيقة من طرف الجهات المسؤولة من أبرزها الحكومة. ودعا المتحدث، إلى اعتماد بديل جديد ينقذ المدينة من المشاكل التي أضحت تهدد مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما وأن معدل البطالة قد ارتفع بشكل مخيف في الإقليم مشكلا بذلك ذلك المعدل الوطني، الأمر الذي يستدعي سياسات جديدة تقطع مع هذا النكوص والركود المميت. جدير بالذكر، ان المؤتمر شكل فرصة أمام أعضاء الفرع المحلي لحزب الاستقلال ومنخرطيه، للإشادة بالخطاب الملكي الأخير، لكونه قدم جملة من الاجابات العملية التي تضع لبنات جيل جديد من الاصلاحات، في مقدمتها النموذج التنموي الجديد الذي أتى لطرح وصفة ببدائل ايجابية تروم تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة.