استقبل رئيس جمهورية بوروندي بيير نكورونزيزا، بحر الأسبوع المنقضي في بوجمبورا، المختار غامبو، الذي سلمه أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة للمملكة المغربية لدى جمهورية بوروندي مع الإقامة في كينيا. وقال غامبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الرئيس نكورونزيزا اغتنم هذه الفرصة لإبراز العلاقات المتميزة بين بوروندي والمغرب، وكذا ريادة المملكة على الصعيد الإفريقي، من خلال دعمها المنتظم وتشجيعها المتواصل للتعاون فيما بين بلدان الجنوب. ورحب رئيس جمهورية بوروندي بيير نكورونزيزا، بتعيين الدكتور المختار غامبو، سفيرا للمغرب في بوروندي، الذي وصفه ب"المبادرة المحمودة التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية للتعاون بين بلدين صديقين منذ زمن طويل". ودعا نكورونزيزا، بالمناسبة، إلى افتتاح سفارة مغربية في بوجمبورا، التي ستعد بلا شك تمثيلية دبلوماسية، لكنها سوف تكون، يضيف، بمثابة قاعدة للتعاون المغربي البوروندي بما يسهم في تعميق وتنويع العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين. من جانبه، جدد الدكتور المختار غامبو التأكيد على رغبة المملكة في إعطاء دينامية جديدة لتعاونها مع بوروندي في كافة المجالات، مبرزا التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز المغرب لروابطه مع محيطه الإفريقي. وأشاد السفير بموقف بوروندي بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، البلد الصديق الذي قدم على الدوام دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب. وقال غامبو "يسعدنا أن جمهورية بوروندي تشكل استثناء في المنطقة على كافة المستويات، وخاصة السياسية والدبلوماسية وذلك من خلال دعمها لقضية الصحراء المغربية في كل المحطات أمام الهيئات متعددة الأطراف". من جهة أخرى، أكد أن الروابط اللغوية والثقافية لها مستقبل واعد لكلا البلدين وتدعو إلى زيادة التعاون على جميع المستويات. تجدر الإشارة إلى أن قرار تعيين المختار غامبو سليل منطقة لعسارة بجماعة امهاجر، إلى جانب إبقائه سفيرا بكينيا، اعتبره العديد من المتتبعين ثقة ملكية جديدة في الأستاذ الجامعي بالولايات المتحدةالأمريكية، وبرلماني إقليم الدريوش سابقا، نظرا لمساره العلمي والدبلوماسي.