أعلن أمس الأربعاء بالحسيمة، عن افتتاح المركز الجديد "دار المقاول" المخصص لمواكبة ودعم المقاولات الصغرى بالمنطقة. وتميز حفل الافتتاح بحضور والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، وعامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، والرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني، وكذا عدد من المنتخبين وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجمعيات والاتحادات المهنية. وتهدف هذه المنشأة، الثامنة من نوعها بعد آيت ملولوطنجة والجديدة ومراكش وفاس ومكناس والرباط، إلى تشجيع المبادرات المقاولاتية والمساهمة في ظهور نسيج قوي من المقاولات الصغرى، والتي تعتبر ذات قيمة اقتصادية واجتماعية وتساهم بفعالية في إحداث مناصب الشغل بالمغرب. كما تروم دار المقاول المساهمة بفعالية في ترسيخ روح المقاولة وتسريع نمو المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل تعزيز دورها في بث زخم جديد في الاقتصاد الوطني وإحداث مناصب الشغل وخلق الثروة. ويسعى هذا المركز الجديد لان يشكل فضاء للإعلام يوفر للمقاولات الصغرى ولغير الزبائن إمكانية الاستفادة من عدد من خدمات المواكبة، خاصة الاستشارة والاستعلام لدى وكلاء البنك بعين المكان حول عالم المقاولة، وكذا نسج علاقات التشبيك ومساطر إحداث المقاولات والتوجيه وإنجاز دراسات السوق. في كلمة بالمناسبة، أكد عبد اللطيف الجواهري على أهمية برامج التكوين والمواكبة الموجهة لدعم المقاولات الصغرى. وسجل الجواهري أن تشجيع المقاولات الصغرى يوجد في صلب انشغالات بنك المغرب، لافتا إلى أن بنك المغرب يحث بانتظام مختلف الفاعلين الاقتصاديين على العمل والتعاون بشكل دوري ومتواصل مع هذا النوع من المقاولات. من جهة أخرى، سلط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي تم تطويرها بمبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب وفق مقاربة تشاركية. وقال إن هذه الاستراتيجية، التي تروم جعل الشمول المالي محركا حقيقيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تتوجه بشكل خاص إلى النساء والشباب والعالم القروي والمقاولات الصغرى. من جهته، سجل السيد الكتاني أن دعم المقاولات الصغرى، التي تشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية بالمغرب، يوجد في قلب استراتيجية المجموعة، التي تروم تمكين جميع جهات المغرب من مراكز المواكبة، كضمان للقرب والدعم المتواصل للمقاولات الصغرى. ونوه بأنه منذ إحداث المجموعة قبل أزيد من قرن من الزمن، حرصت التجاري وفا بنك على نسج علاقات متينة تقوم على الثقة المتبادلة مع المقاولات الصغرى، والتي أصبحت عدد من بينها مقاولات كبرى ذات بعد دولي. وأضاف السيد الكتاني أنه خلال السنوات الأخيرة، وضعت المجموعة عددا من الإجراءات المبتكرة لفائدة المقاولات الصغرى، من بينها خدمات مالية وأخرى غير مالية، بهدف تقديم المواكبة الضرورية وتشجيع هذه الشريحة من الشركات. كما قدم لمحة عن النتائج التي حققتها شبكة "دار المقاول" منذ إحداثها عام 2017، والتي تتمثل في القيام ب 1700 دورة تكوينية لفائدة 20 ألف مقاولة صغرى، وعقد 7500 مقابلة استشارة ومواكبة لفائدة زبائن وغير زبائن المجموعة لمساعدتهم على تدبير أنشطتهم الاقتصادية اليومية، وتنظيم 9 أيام تسويقية و25 لقاء بينيا للأعمال، وعقد 400 ندوة خارجية للتحسيس لفائدة المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع. في السياق ذاته، أضاف السيد الكتاني أن "دار المقاول" أبرمت 120 شراكة مع فاعلين محليين لتقوية النسيج المقاولاتي، كما تم تسجيل 3000 مقاول ذاتي، والمساهمة في إحداث 250 مقاولة من خلال البرنامج الحصري لتشجيع روح المقاولة، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 670 ألف ولوج إلى المنصة الرقمية "دار المقاول" والتي تقترح فيديوهات ودروسا تعليمية عن بعد، تمت مشاهدتها أزيد من 650 ألف مرة. ووقعت مجموعة التجاري وفا بنك بهذه المناسبة 3 اتفاقيات تهدف إلى المساهمة بفعالية في تشجيع روح المقاولة وتسريع نمو المقاولات الصغرى، وهي اتفاقيات وقعت بالأحرف الأولى مع المؤسسة المغربية للتربية المالية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة والجمعية الإقليمية لتشجيع أنشطة القرب.