بتاريخ 17 مارس الجاري بمدرسة عبد المومن نظم لقاء تقييمينا لتجربة إحداث الأقسام المدمجة بهده المؤسسة ، حيث تم استدعاء من طرف الجمعية وبتعاون مع إدارة المؤسسة جميع الشركاء الأساسيين في المشروع منها مندوبية التعليم وتكوين الأطر والبحث العلمي بالناظور وجمعية تسغناس للتنمية والثقافة التي اعتذرت عن الحضور وباقي الشركاء ، وقد حضر هذا اللقاء الجد المهم جميع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهده الأقسام أو الذين تم تسجيلهم لكن لم يلتحقوا بالدراسة لأسباب البعد والمسافة التي تفصل المؤسسة عن مقر سكناهم ،كما حضر إلى جانب هؤلاء المستدعيين مجموعة من الفاعلين الاجتماعيين والمهتمين بالموضوع منها وسائل الإعلام المحلية والمواقع الاكترونية وبعض الفعاليات من المجتمع المدني.. وبعد افتتاح الجلسة بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ألقى السيد مدير المؤسسة عز الدين بوسحابة كلمة بالمناسبة شكر فيها جميع الحاصرين على حضورهم وعلى تواصلهم وبعد ذلك تطرق إلى الظروف الأساسية التي واكبت تأسيس هذه الأقسام المدمجة وايجابياتها دون أن ينسى بعض الاكراهات لتي ما زالت تعيشها هذه التجربة ،كما حاول أن يتطرق إلى المجهودات المبذولة من طرف جميع الشركاء في هذا المشروع لتحسين وضعية الدراسة في هذه الأقسام ،كما ألقى الضوء على مشروع بناء القسمين المدمجين بالصلب داخل المؤسسة من طرف الوزارة المعنية والذي سيشرع فيه في اقرب الآجال وسيكن جاهزا ومجهزا ومؤ طرا بالموارد البشرية المتخصصة السنة المقبلة إن شاء الله تعالى. وبعد ذلك أحيلت الكلمة للسيد بغداد اهواري رئيس جمعية الأمل للأشخاص المعاقين ببني أنصار بصفته الشريك الرسمي للمشروع الذي شكر بالمناسبة السيد مدير المؤسسة بوسحابة عز الدين عن استجابته لعقد هذا اللقاء ألتقييمي بين الشركاء والذي جاء بعد انطلاقة تجربة الدراسة في هذه الأقسام المدمجة منذ مدة ثلاثة أشهر تقريبا ،كما نوه وشكر جميع الحاضرين والحاضرات لهذا اللقاء الجد المهم خاصة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات ا لذين يتابعون دراستهم بهذه الأقسام الذين حضروا كلهم حماس وشجاعة للتعبير عن آرائهم تجاه هده التجربة الفتية داخل المدينة. لقد حاول السيد رئيس الجمعية أن يتطرق إلى هذه التجربة وعن المراحل التي قطعتها. وعن المواكبة والمراقبة المستمرة التي تنهجها الجمعية بشراكة مع شركائها الاساسسين للرقي بهذه التجربة الفتية .كما لم ينسى بالتطرق إلى الأنشطة الموازية التي نهجتها الجمعية في بداية هذه التجربة لتشجيع هؤلاء التلاميذ والتلميذات و أولياء أمورهم عن الاستمرار في متابعة الدراسة في هذه الأقسام رغم الاكراهات المتواجدة ومن بين الأنشطة التي حاولت الجمعية أن تقدمها لهؤلاء الأطفال الخرجات والزيارات الترفيهية المحلية مثلا :زيارة جماعية للسرك ومدينة الألعاب ببني أنصار وغيرها من الأنشطة . بعد هده المداخلتين أحيلت الكلمة لآنسة فرداوس الرايس مؤطرة بالأقسام المدمجة بالمؤسسة التي حاولت بدورها أن تشكر السيد مدير المؤسسة الذي استجاب لعقد هذا اللقاء وكما شكرت السيد رئيس الجمعية على تضحياته ودعمه المستمر لأنشطة هذه الأقسام خاصة ما يتعلق باقتناء مجموعة من الألعاب و والملصقات والأوراق والكتب للتلاميذ ...كما استطاعت أن تلقي بنظرة موجزة عن المجهودات المتواضعة التي تبذلها مع هؤلاء الأطفال رغم الاكراهات المتواجدة ،كما لم تنسى بالتطرق إلى التطورات المعرفية وتحسين السلوك والانضباط التي أصبحت تلمسها في هؤلاء الأطفال،للتوضيح أكثر حاولت بعرض كراساتهم ودفاترهم اليومية على الحاضرين والتي أبهرت كل من تصفحها لأنها توحي وتبين التطور والتحسن الحقيقي الذي وضل إليه هؤلاء التلاميذ والتلميذات بفضل المجهود الجبار الذي يبذل معهم من طرف المؤطرة ومساعدتها المتطوعة السيدة سعيدة اليحياوي. بعد هده العروض والمداخلات القيمة تم فتح باب المداخلات والمناقشات لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ ولجميع الحاصرين حيث كانت كلها تصبر في التنويه والتشجيع بالمجهودات المبذولة تجاه هؤلاء الأطفال الذين كانوا محرومين سابقا من هذا الحق المشروع "الدراسة " كباقي أقرانهم ،كما حاول اغلبهم بالتعبير بكل صدق وأمانة عن التحول الجذري الذي لمسوه في هؤلاء الأطفال في مختلف مراحله وجوانبه سواء السلوكية أو المعرفية اوغيره . لكن رغم هذا المجهود المبذول فانه ما زال هناك هاجس ا كبر يورق مضجع أمهات وآباء هؤلاء الأطفال إلا وهو مشكل التنقل لان اغلب هؤلاء المتمرسون يقطنون في الأحياء الهامشية للمدينة ويجدون صعوبة كبيرة من الالتحاق بالمؤسسة كل يوم ،ونظرا لهذا المشكل العويص فان اغلب التلاميذ ما زالوا لم يلتحقوا بهذه الأقسام( 14 من 27 تلميذ ) ، لهذا فإنهم يلتمسون من المصالح المعنية أو المحسنين من إيجاد حل عاجل لهذه المعضلة .