تصوير: مراد ميموني شهدت ساحة الكورنيش بالناظور أمس يومه الجمعة 18 فبراير الجاري، وقفة إحتجاجية عارمة نظمها فرع الناظور الكبير للمعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. وطالب المعطلون في وقفتهم الاحتجاجية الثالثة لهذا الأسبوع النضالي، السلطات المحلية بتسوية عاجلة وفورية لملفهم وأرضيتهم المطلبية دون شروط، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات تندد بسوء وضعيتهم الاجتماعية وبمعاناة البطالة القاسية، كما لقيت مساندة كبيرة من قبل الهيئات الجمعوية والحقوقية ومن جموع المواطنين بالمدينة. وتوج الشكل الاحتجاجي المنظم من قبل معطلي الناظور بمسيرة شعبية جابت شارع محمد الخامس في منظر مهيب حيث رفعوا شعارات منددة بالبطالة ومطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة تستجيب لأرضيتهم المطلبية ، وقد أختتمت المسيرة الاحتجاجية بوقفة في ساحة التحرير. الحضور النسوي كان لافتا في وقفة المعطلين، ويعتبر منعطفا تاريخيا في صفوف الجمعية حيث للمرأة المناضلة نفس الدور والمكانة للرجل المناضل، وهو ما يمكن معاينته في صلابتهن ووقفتهن اتجاه الإرهاب النفسي الممارس من قبل قوات التدخل السريع والقوات المساعدة في الشكل الاحتجاجي. السلطات المحلية ظلت تراقب الوضع من بعيد وعرفت حضور مختلف الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها المرابطة بساحة الكورنيش. وقد أبان المعطلون عن نضج كبير ومسؤولية عالية في وقفاتهم الاحتجاجية السلمية لهذا الأسبوع بشهادة المحللين والمراقبين الاعلاميين هنا بمدينة الناظور، وهو ما يمكن إعتباره تحديا ناجحا لأسبوع نضالي حافل في إنتظار أشكال تصعيدية غير مسبوقة. وتأتي هذه الأشكال النضالية المسطرة من معطلي الناظور كرد طبيعي وكرسالة قوية بأن الحق في الشغل هو المطلب الأول والأخير لهم، وعلى السلطات المحلية ممثلة في عمالة إقليمالناظور أن تترجم هذه النوايا إلى حلول وإجراءات ملموسة وفي أقرب الآجال، ومؤكدين في نفس الوقت على مواصلة النضال التصعيدي المفتوح على جميع الأصعدة الغير المسبوقة والغير المعهودة في الإقليم حتى يتحقق حقهم في الشغل.