على هامش القافلة الطبية المتعددة التخصصات، المنظمة من طرف جمعية أغبال للتنمية والتضامن بجماعة ميضار، لفائدة ساكنة إقليم الدريوش، ألقى البروفيسور حسن الريحاني، رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمعهد الوطني للأنكلوجيا بالرباط، ليلة أول أمس السبت، محاضرة علمية، تحت عنوان "أنواع ومسببات والعلاجات والمجهودات المبذولة للحد من تفشي مرض السرطان"، وذلك لفائدة طبيبات وأطباء إقليم الدريوش بالقطاعين الخاص والعام. وكشف البروفيسور حسن الريحاني، خلال ذات المحاضرة العملية، التي احتضنتها قاعة العروض والأنشطة بدار الطالبة بميضار، أن المغرب حقق "قفزة نوعية" في مجال الأنكولوجيا الطبية على المستوى الأفريقي، من خلال تسجيل إنجازات كبرى في العديد من المجالات ذات الصلة بهذا التخصص، مشيرا إلى أن المغرب نجح في تكوين أطباء متخصصين في الأنكولوجيا الطبية، وهم يلعبون اليوم دوراً مهما في التكفل بمرضى السرطان. ومن جهة أخرى، أشار البروفيسور الريحاني بلغة الأرقام مستجدات مرض السرطان، إذ كشف أن سرطان الثدي لا زال يحتل المرتبة الأولى في قائمة أنواع الأمراض السرطانية الأكثر انتشارا في المغرب، حيث كشف أنه يهدد 3 ملايين مغربية، ويمس سنويا 7000 سيدة، يليه في ذلك سرطان الرحم، ثم سرطان الرئة، فسرطان البروستات عند الرجال، مشيرا في ذات الصدد للتدابير والإجراءات التي انخرط فيها المغرب لمواجهة الوضع. وقدّم رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله في الرباط، ورئيس "الجمعية المغربية للبحث والتكوين في طب الأورام السرطانية"، مجموعة من المعلومات والشروحات حول أنواع ومسببات المرض، وكذا العلاجات والمجهودات المبذولة للحد من تفشي مرض السرطان، وهي المحاور التي التقطها وتفاعل معها طبيبات وأطباء إقليم الدريوش، والفعاليات الحاضرة. إلى ذلك، شهدت فعاليات الندوة الأولى من نوعها بالإقليم، حضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الدريوش، الدكتور مصطفى ديدوح، ورئيس مجلس جماعة ميضار، عبد السلام الطاوس، وأعضاء بمجلس الجماعة، وباشا المدينة، ورئيسة الجمعية الإقليمية للوقاية دعم مرضى السرطان، ورئيسة مختبر الباز للتحاليل الطبية، ومهتمين بالشأن الصحي، وفعاليات المجتمع المدني، واللذين تفاعل جُلهم مع محاور الندوة.