في إطار سلسلة الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها فرع آيث سعيذ للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، بتزامن مع انعقاد دورة فبراير للمجالس الجماعية المحلية ، تأتي وقفة جماعة دار الكبداني . ففي الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 24/02/2011 أمام مدخل جماعة دار الكبداني انطلقت الوقفة بحضور معطلي الفرع مؤازرين ببعض المعطلين من فروع : آيث وليشك، دريوش ، فرع الناظور الكبير . هذه الوقفة كان لها صدىً واسعاً لدى أبناء المنطقة ، خاصة التلاميذ الذين قاطعوا فصول الدراسة بثانوية الفارابي و تجمعوا بساحة المؤسسة مطالبين المدير بفتح حوار معهم لمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها مؤسستهم جراء النقص الكبير في المرافق الضرورية (مكتبة ، مصحة، مراحض، ...) والأطر الإدارية والتربوية ... غير أن الاستجابة لمطالبهم كانت "أمنية" حيث تم استدعاء رجال الدرك الذين دخلوا المؤسسة، مما أجج غضب التلاميذ الذين رفضوا تدخل هؤلاء الغرباء في شؤونهم التربوية رافعين شعار "يا مخزن سير بحالك.. هاد شي ماشي ديالك" فتراجع الغرباء إلى خارج المؤسسة و أوصدت الأبواب في وجه التلاميذ الذين ظلوا محاصرين في مؤسستهم حتى الساعة الحادية عشر ، و تحت ضغطهم و تهديدهم بتكسير أبواب المؤسسة، تم الإفراج عليهم، ليخرجوا في مسيرة منظمة باتجاه مقر الجماعة وينضموا إلى وقفة المعطلين التي التحقت بها شرائح اجتماعية أخرى من أبناء المنطقة . تم نقل الوقفة إلى ، حيث قاعة اجتماع المجلس الجماعي و السلطة المحلية صاحبها دورة فبراير، لتتعالى شعارات المحتجين المنددة بهذا الاجتماع المشبوه والمطالبة بوقفه حالاً وفتح الحوار فوراً مع المعطلين والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، و تحت ضغط المحتجين و تهديدهم باقتحام القاعة ، في بضعة دقائق أنهى المسئولين " اجتماعهم ودعوا معطلي الفرع لإجراء الحوار . وتعد هذه الوقفة الثانية من نوعها بجماعة دار الكبداني . فبعد الوقفة الأولى التي كسرت طابو الاحتجاج ، تأتي هذه الوقفة لتوسع من نطاقه، الذي شمل التلاميذ و فئات أخرى من أبناء المنطقة الذين ضموا أصواتهم إلى صوت المعطلين الذين وضعوا لمعركتهم المفتوحة عنوان : " نضال المعطلين من أجل حقهم في الشغل .. مدخل أساسي لإعادة الاعتبار للمنطقة و تاريخها ."