تصوير : مراد ميموني بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، وجريا على التقليد السنوي، أحيت زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم الكائن مقرها بدوار أولاد حدو رحو بجماعة إيكسان قيادة بني بويفرور إقليمالناظور، حفلا دينيا مساء يوم أمس الأربعاء 23 فبراير الجاري، وسط حضور غفير ناهز 2000 شخص من مريدي الزاوية ومجموعة من أتباع الطرق الأخرى من مختلف مدن وجهات المغرب، إضافة إلى توافد حشد غفير من ساكنة المنطقة ومسموعون وفقراء مريدون أهل الذكر، عاشوا خلال الحفل الديني لحظات روحانية في أجواء من التآخي والتآزر، على إيقاع تلاوة وترتيل الذكر الحكيم وقد أكد الأستاذ أحمد خرطة، في معرض كلمته خلال الحفل الديني على الدور الذي لعبته ولاتزال زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم، والتي تسعى عبر أنشتطها الدينية، إلى ترسيخ العقيدة الإسلامية إضافة إلى نشر المحبة والخير والتآزر في سبيل الله، مضيفا أن المجتمع الذي أصبح ماديا في حاجة ماسة إلى الروحانيات، مضيفا أن الأخيرة ظلت مجمع الفقراء ومركز للمقاومة في عهد الحماية، كما تم إبان ذات الفترة تطويقها غير مامرة من طرف الجنود الإسبان، بحكم أن الزاوية إلى جانب أنها كانت ولاتزال مكان لذكر الله فقد كانت مركز للجهاد في سبيل الله ، وذلك قبل أن يتم الإنتقال إلى مقر الحالي للزاوية ومن جانب آخر تطرق الأستاذ الخضير الدرفوفي، خلال كلمته بالمناسبة إلى سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين، مستحضرا الدلالات العميقة التي يستوجب عل كل مسلم إلتقاطها والعمل بها، إقتداءا بخير خلق الله الذي بعث رحمة للعالمين، وقد إختتم الحفل الديني بالدعاء الصالح للأمة الإسلامية قاطبة وأمير المؤمنين الملك محمد السادس، كما أقيم حفل عشاء على شرف الحضور وجدير ذكره أن زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم، قد تم تأسيسها سنة 1887 بالمكان المذكور أعلاه، بمساهمة مجموعة من المريدين و الفقراء الذين بذلوا تضحيات جسام في سبيل إشعاعها روحيا، قبل أن يتم تجديدها سنة 1903 بعد أن ضاقت مساحة الزاوية الأولى، وقد سميت الزاوية بأمر من مؤسسها الشيخ مولاي سليمان بن مولاي المهدي