ردت الحركة الطلابية بمنطقة بويافار، إقليمالناظور، على الاستفزازات التي وجهت إلى المنضوين تحت لوائها من طرف عضو جماعي في إعزانن، باعتصام داخل مقر الجماعة المذكورة، نددوا فيه بهذه السلوكيات "الصبيانية" التي اعتبروا انها تعكس انعدام الوعي لدى النخبة المحلية القائمة على تدبير شؤون المواطنين. ورفع المحتجون شعارات مناوئة للمجلس، وأخرى يطالبون فيها بالاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها توفير الداعم اللازم للحافلة الخاصة بنقل الطلاب الجامعيين إلى الكلية المتعددة التخصصات بسلوان. وتأتي هذه الخطوة، بعد عدة أشكال احتجاجية خاضها طلبة اعزانن في مناسبات مختلفة، اخرها كانت أمام مقر المجلس الإقليمي للناظور، حيث دعوا فيها المسؤولين المحليين إلى التحلي بروح الوطنية و العمل على توفير الخدمات الاجتماعية لفائدة مختلف الشرائح المجتمعية المهمشة وفي مقدمتهم طلاب العلم. وكان نشطاء ببلدة "بويافار" وثقوا مقطعا مسجلا من "بثّ مباشر" أجراه أحد نواب رئيس مجلس جماعة "إعزانن"، وهو يتهجم فيه على الطلبة المحتجين ضد المسؤولين المتنصلين من واجبهم إزاء مطلب دعم ملفهم المطلبي. ووصف عضو الجماعة المتحدث عبر الفيديو، طلبة اعزانن ب"الكلوشارا" بعد إتهامهم بعدم الاستقلالية وبانضوائهم تحت لواء جهة ما تحرك تنسيقيتهم الاحتجاجية ضد المجلس الجماعي الذي يديره البرلماني محمد أبرشان. وتوعد المستشار الجماعي، عبر الفيديو ذاته، بالانتقام من طلبة بوغافر، بحيث أقسم على عدم الاستجابة لمطلب دعم حافلة النقل الجامعي، وهو ما أثار موجة من الاستنكار في أوساط الطلبة الداعين إلى تدخل كبار المسؤولين بالإقليم على خط القضية.