وصل فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الاسباني، صباح اليوم السبت، إلى البوابة الحدودية بني انصار مليلية، مرفوقا بوفد مكون من مسؤولين في الحرس المدني و الشرطة، إضافة لمندوبة الحكومة صابرينا موح. واطلع المسؤول الإسباني الذي حل بالثغر المحتل لعقد لقاءات ومشاورات مع مسؤولي المدينة، على كيفية اشتغال شرطة الحدود الاسبانية في البوابة الحدودية المذكور، إضافة إلى عمليات المراقبة والمراجعة التي تقوم بها مصالح الحرس المدني. وأكد غراندي، أن سنة 2019 ستكون بدون دماء في المنطقة الحدودية، وذلك بعد الشروع في إزالة الأسلاك الشائكة، إذ سيتم إدخال تحسينات جديدة تضمن التصدي لظاهرة الهجرة السرية بوسائل تحترم حقوق الانسان. وكشف المسؤول الحكومي الإسباني في لقائه بالقائمين على تدبير شؤون المدينةالمحتلة من شرطة و سياسيين، انه سيتم الشروع في إضافة كاميرات حديثة على الحدود وتعزيز الألياف البصرية لتنقل تحركات المهاجرين بشكل واضح يمكن مصالح الحرس المدني من التدخل في أسرع وقت لمنع عبورهم، وذلك في أفق الانتهاء من دراسة إنجاز حدود ذكية ستكون أكثر فعالية في هذا المجال. كما قام غراندي، خلال الزيارة نفسها بالاطلاع على طرق اشتغال مكتب اللجوء التابع للمفوضية الاسبانية للاجئين، والواقع على بعد أمتار قليلة من البوابة الحدودية لبني انصار، وذلك قبل أن ينتقل إلى قصر الحكومة المحلية حيث استقبله حاكم المدينة خوان خوسي امبروضا وحسب مصادر إسبانية، فقد عقد الوزير المذكور مشاورات مع حاكم المدينة وفعالياتها تتعلق بشأن تنمية الثغر المحتل و إيجاد الحلول المناسبة لجل المشاكل في الحدود، مؤكدا أنه سيجري زيارات تفقدية أخرى وسط المدينة قبل الاجتماع بمسؤولي الشرطة والحرس المدني وتأتي هذه الزيارة، أياما قليلة بعد إتهام السلطات المحلية لمدينة مليلية لنظيرتها المغربية بعدم التعاون، واعتبارها بأن العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تجمع مدريد بالرباط لم تظهر أي تغيير على مستوى الثغر المحتل.