أشرف وفد رسمي، يتقدمه كل من والي جهة الشرق، ورئيس مجلس الجهة، وعامل إقليمالناظور، إلى جانب المدراء الجهويين ل"مركز الاستثمار، مصلحة الجمارك، ووكالة استغلال الموانئ"، فضلا عن مدراء عددٍ من المصالح العمومية، علاوة على ثلة من المنتخبين على رأسهم رئيس جماعة بني أنصار ورئيس جماعة تزطوطين، نهار اليوم السبت 23 فبراير الجاري، على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع "كرامة" بالمنطقة الصناعية بميناء بني أنصار، بإقليمالناظور. ويروم مشروع "كرامة"، وفق تصريحٍ أوفاه رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ل "ناظورسيتي"، تشغيل فئة المواطنين المزاولين لنشاط التهريب المعيشي بمعابر ثغر مليلية المحتل، بحيث سيعمل المشروع على توفير فرصٍ للشغل لصالح أزيد من 850 يداً عاملة، موضحاً أن وَسْمَ هذا المشروع الضخم بإسم "كرامة" تمخض عن التفكير في اِستعادة كرامة الفئة المشتغلة في التهريب المعيشي، وخصوصا منها العنصر النسوي. وكشف بعيوي، أن مجلس الجهة وقّع إتفاقيتين تهدفان إلى إحداث مشروعين جدّ هامّين، من شأن الأول منهما خلق ما يفوق عن 1200 منصب شغل، في أفق أن يصل 1500 منصب، بينما ثاني المشروعيْن الموقعة اتفاقيته مع مستثمري منطقة الشرق، يتمثل في العزم على إحداث حظيرة صناعية بسلوان بتكلفة مالية تصل قيمتها 60 مليون درهم، بحيث سيروم توفير الشغل ل1500 مستخدم، على أن يصل العدد الإجمالي للمناصب على المنظور القريب، عتبة 3000 منصب شغل. وأبرز رئيس مجلس الجهة الشرقية، أن المستثمرين المنحدرين من المنطقة قد أبلوا البلاء الحسن بإعطائهم دفعة قوية على درب الإقلاع التنموي، مورداً "كنّا كمجلس قد وعدنا في وقت سابق بجعل الناظور قاطرة اقتصادية للجهة الشرقية، وها نحن الآن في الطريق من أجل بلوغ ذلك عن طريق إحداث هذه المشاريع الكبرى، في انتظار خروج المشروع الملكي الضخم والمتمثل في ميناء غرب المتوسط الذي سيُعلن عن كون الناظور فعلاً قاطرة كبيرة للشرق". فيما اعتبر رئيس جماعة بني أنصار، حليم فوطاط، أن البلدة الحدودية التي يترأس مجلسها "كانت وإلى حدود الأمس بلدة للتهريب المعيشي وتنامي ظاهرة الحريك التي يُخيّم شبحها على سماء المنطقة، غير أنّ البلدة اليوم وبفضل هذه المشاريع الكبرى المُزمع إنشاؤها فوق ترابها ستتغيّر صورتها النمطية، مُعرباً عن تمنِّيهِ أن تكون حصة الأسد من مجموع مناصب الشغل التي ستخلقها هذه المشاريع التي توجد قيد الإنجاز، عائدة لأبناء البلدة، خصوصا المنحدرين من الفئات الرّازحة تحت معاناة العطالة".