بعد غيبةٍ طويلة عن الساحة الفنية، عاد الفنان الريفي الملتزم والعازف على القيثار علي أجواو، المُشتهر بلقبه الفني "ميس نْ تمورث"، ليطّل على جمهوره العريض الممتد إلى خارج المغرب، بمنجزٍ فنّي متفرد، على شكل "ديو غنائي" جمعه بالفنانة المغربية المعروفة "زورا تنيرث" سليلة منطقة سوس. وبصَم الفنان أجواو سليل مدينة الناظور المقيم بديار المهجر، في عمله المشترك معية "تنيرث" زوجة الفنان الأمازيغي الراحل مبارك عموري، بنجاح وتميّز على إعادة الأغنية الخالدة لرائد الأغنية الريفية الملتزمة الوليد ميمون "نشين سَّا"، وذلك في حلة تُقدَّم لأول مرة بنبرة صوتٍ أنثوية. ولقيت أغنية "نشين سّا" للفنانين الأمازيغيين ميس ن تمورث وروزا تنيرث، إعجاب رقعة واسعة من الجمهور، كما احتفى بهذا العمل المتميز فنانون ومحبو الفنان الواليد ميمون، بحيث حقق إطلاق الأغنية على منصة اليوتيب العالمية وفي ظرف وجيز نسبة مشاهدات قياسية. حري ذكره أن الفنان الريفي علي أجواو، اِبن بلدة بني أنصار الذي ترعرع في صغره بين دروب وأزقة الناظور، يُعدّ واحداً من حاملي مشعل الأغنية الريفية الملتزمة، بحيث بصم على أعمال عدة على مدى سنوات، نحت من خلالها إسمه الذي طفق لاحقا في السطوع في سماء الفن بمنطقة الريف. وسبق للفنان "ميس ن تمورث"، أن أصدر سنة 2002 من مدينة أنفيرس بالديار البلجيكية، ألبوما غنائياً اجترح له عنوان "تمازيغت"، قبل أن يُعاود إطلاق ألبومه الثاني بمدينة الناظور سنة 2007 المعنون ب"ثامازغا"، وهما المنجزان اللذان يضمان إجمالاً 12 أغنية، دوناً عن أغانٍ عدة لم يسعفه الحظ لكي ترى النور.