لبّى العشرات من المواطنين، دعوة المشاركة في المبادرة التوعوية حول "أهمية الكمامة في الوقاية من الأنفلوانزا"، والتي كان نشطاء المجتمع المدني قد دعوا إلى تأثيث موعدها نهار اليوم الجمعة 8 فبراير الجاري، وسط كورنيش مدينة الناظور. واستهلت الخرجة التحسيسية بكلمة تمهيدية ارتجلها أحد المنظمين، حول أهمية ارتداء الكمامات الطبية كإجراء وقائي لمواجهة الوباءات الفيروسية كأنفلوانزا الخنازير الذي سُجل عدد من حالات الإصابة بمرضه بعدد من المدن المغربية. وعرفت المبادرة التوعوية، عملية توزيع توليفات هائلة من الكمامات الطبية على المواطنين والمواطنات، من المشاركين والمدعوين وكذا المّارة من مرتادي فضاء الكورنيش السياحي والترفيهي. وتميزت المبادرة المنظمة تحت شعار "دير الكمامة تنجا من الأنفلوانزا"، بعقد حلقية توعوية، أشرف على تأطيرها أطر مختصون وأطباء، أسهبوا خلال مداخلاتهم في شرح وباء أنفلوانزا الخنازير، مبرزين أعراضه كما بينوا طرق الوقاية منه. كما تمّ فسح المجال خلال الحلقية التحسيسية، أمام الحاضرين، من اجل طرح استفساراتهم وأسئلتهم عن فيروس الخنازير المعدي، والذي زرع حالة من الفزع والهلع في نفوس المواطنين في ظل غياب مثل هذه الخرجات التوعوية. هذا، وثمّن واستحسن المواطنون، هذه الخرجة التحسيسية والتوعوية التي اُعتبرت الأولى من نوعها على صعيد المغرب، والتي هدفت حسب المنظمين إلى تشجيع العموم على ارتداء الكمامات كثقافة يجب تكريسها لمواجهة الأوبئة، بحيث خلفت ارتياحاً كبيرا في نفوس المواطنين.