لم يكن المهاجرون المغاربة من الجيل الأول، يعون أن الضرائب التي كانوا يدفعونها، لبناء المدارس و الجامعات، ستنشئ لهم أبناءهم، و تدمجهم في مختلف مجالات الحياة الفرنسية، ولم يكونوا ليستوعبوا أنه في يوم من الأيام، أينما حلوا في مؤسسة من مؤسسات الدولة، سيجدون أبناءهم قابعين في مكاتبها، وكلما علت مراتبهم، كلما أصبحوا محل اهتمام بالغ لوسائل الإعلام، التي تحاول أن تبرز المهاجر، في صورة نمطية سلبية فاطمة العلوي فرنسية من أصول مغربية، استطاعت أن تحظى بالغ في أسرة الإعلام الفرنسي، بعد أن ثابرت في مشوارها السياسي، التي أصبحت من خلاله منتخبة، كسبت ثقة و تعاطف الناخب الفرنسي، من أجل مشاريعها السياسية، التي تحافظ على الهوية الوطنية، و تدعوا باقي الجاليات إلى الالتحام حول قلب الجمهورية، هاته الشابة التي نجحت في انخراطها الإيجابي بأصولها المغربية، في الحياة السياسية، مرتكزة على مبدأ العمل من أجل الجميع، و ليس من منطلق العمل من أجل جالية دون أخرى، كما ورد على لسانها ففرنسا التي بلغ عدد المغاربة بها حوالي نصف مليون نسمة، أصبحت تأوي أسماء ثقيلة الوزن، من أصول مغربية، خصوصا في الحياة السياسية، حيث تعد فاطمة العلوي، إحدى هذه الأسماء الوازنة، على المستوى الإقليمي، و هي في بداية مشوارها السياسي، و لما لا في الساحة الوطنية، خصوصا إذا تتبعنا سيرتها، سنجد أن هذه المرأة المغربية الأصل، قادرة للوصول إلى أبعد حد، و هي الطبيبة النفسانية، المستشار البلدي منذ كان عمرها ثلاثة و عشرون ربيعا، ومنذ ثلاث سنوات، مستشارة إقليمية، بالجنوب الفرنسي الربورطاج التالي يسلط الضوء على بعض جوانب عمل فاطمة العلوي