ترأس عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، أمس الإثنين 14 يناير الجاري، بمقر العمالة، اجتماعا موسعا، حول مشروع التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة لمدينة الدريوش، والذي ستستفيد منه جميع أحياء المدينة، بغلاف مالي يصل ل 8 مليار سنتيم، في إطار شراكة مع وزارة الداخلية، والإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء. وحضر ذات الاجتماع، الكاتب العام للعمالة، وباشا مدينة الدريوش، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، ورئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء - قطاع الماء - إلى جانب رئيس مجلس جماعة الدريوش، والمستشار البرلماني الطيب البقالي. وقد افتتح ذات الاجتماع، بكلمة لعامل الإقليم، أبرز من خلالها أهمية اللقاء نظرا لقيمة الموضوع ذات البعد البيئي والتنموي والإقتصادي، مشيرا إلى أن مدينة الدريوش التي تعد حاضرة الإقليم، تعرف تطورا عمرانيا مهما، ما يستدعي تفعيل حكامة تدبيرية رشيدة خدمة للساكنة، بهدف تحسين ظروفها الصحية والمعيشية بالاستجابة لحاجياتها وطلباتها خاصة في مجال قطاع التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة . وأشار عامل صاحب الجلالة على الإقليم، إلى أن مشروع تعميم شبكة التطهير السائل لحاضرة الإقليم، كان موضوع عدة اجتماعات ولقاءات، ومراسلات من مصالح العمالة للإدارة المركزية، ومجهودات متواصلة، تكللت بإعلان مديرية الماء والتطهير السائل، بالمديرية العامة للجماعات المحلية، بوزارة الداخلية عن الموافقة على المشروع، والذي تم برمجته في إطار البرنامج الوطني لتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة. وبعد ذلك، أشرف المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء - قطاع الماء - محمد قصوار، على تقديم نتائج الدراسة التقنية للمشروع، والتي ستهم إنجاز 57 كلم من شبكة التطهير السائل على مستوى جميع أحياء المدينة، وإحداث محطة للضخ، وقناة الجر الرئيسية على طول أزيد من 1000 متر، وقناة تصريف مياه الأمطار على مستوى شارع الحسن الثاني، و2000 وحدة للربط الفردي. وفي الختام، أشرف عامل الإقليم، على إحداث لجنة مختلطة، تضم رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، ورئيس مجلس جماعة الدريوش، إلى جانب البرلماني عبد الله البوكيلي، والمستشار البرلماني الطيب البقالي، قصد الترافع أمام الإدارة العامة المركزية للمكتب الوطني للكهرباء والماء - قطاع الماء -، قصد الإسراع في تنزيل المشروع على في القريب العاجل. تجدر الإشارة إلى أن تعميم مشروع التطهير السائل بمدينة الدريوش، سيساهم في حماية الساكنة من الأمراض والتلوث، خصوصا القاطنين على ضفتي واد كرت وواد إسلان، وحماية المنازل من خطر التسربات، بالإضافة إلى أن المشروع يعد الحلقة الرئيسية للشطر الثاني من التأهيل الحضري.