رج آلاف الفرنسيين من حركة السترات الصفراء للتظاهر في شوارع مختلف المدن الفرنسية في الأسبوع التاسع من الإحتجاجات العنيفة على سياسة الحكومة وقرارات الرئيس إيمانويل ماكرون. وتخشى السلطات الفرنسية من تجدد أعمال العنف والتخريب التي اصبحت تصاحب بشكل دوري احتجاجات السبت حيث شهدت مظاهرات السبت الماضي في العاصمة باريس عدة اعتداءات من بينها الهجوم على مبنى وزارة العلاقات مع البرلمان التي تضم كذلك مكتب الناطق الرسمي للحكومة بنيامين غريفو والاعتداء الجسدي من طرف ملاكم محترف سابق على أفراد الشرطة. وقالت السلطات الفرنسية إن التعبئة الشعبية في حركة السترات الصفراء استعادت أنفاسها منذ السبت الماضي بعد تراجع في أعداد المشاركين في مختلف المظاهرات خلال فترة أعياد نهاية السنة. وكشفت وزراة الداخلية عن مشاركة 32 ألف "سترة صفراء" في جميع أنحاء فرنسا من بينهم 8000 في باريس. وبحسب مصدر من الشرطة، فقد تم اعتقال ما يقرب من 90 شخصًا في جميع أنحاء فرنسا و 82 شخصًا خلال حواجز الشرطة. وككل أسبوع منذ شهرين تقريبا، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في عدة مدن فرنساكباريس وبورجيه وروان ونانت ونيم وذلك بالرغم من اجراءات أمنية استثنائية ماثلت تلك التي تم تطبيقها في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث نشر 80 ألف فردا من الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا، 5000 آلاف منها في العاصمة باريس و14عربة مدرعة. من أجل مواجهة موجة العنف والتطرف خلال احاجاجات حرمة السترات الصفراء، اتخذت الحكومة الفرنسية بعض الإجراءات الجديدة خاصة بالتظاهر اعلن عنها الوزير الأول إدوارد فيليب مطلع الأسبوع الجاري والتي كانت محل إنتقاد كبير من أحزاب المعارضة وحركة السترات الصفراء. والتحق منذ الساعات الأولى من صباح السبت عدة آلاف من الفرنسيين وهم يرتدون السترات الصفراء وبدأوا في التظاهر بهدوء أمام مقر وزارة المالية في العاصمة باريس وسار الموكب بداية من منتصف النهار نحو ساحة ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون "الحرية كريستوف"، في إشارة للملاكم السابق كريستوف دتينجر التي اعتدى على شرطيين السبت الماضي خلال مظاهرة "السترات الصفراء" وتم تحويله إلى المحاكمة. من جهته قد دعا إيريك دروي، أحد رموز الحركة للانضمام إلى هذا الموكب الذي سيصل في حوالي الساعة 17:00 من ساحة النجمة، في أعلى جادة الشانزليزيه.