حرك "باميون" في الكواليس لتشجيع فكرة عودة إلياس العماري، دينامو حزبهم " الجرار" الذي لا يزال يتمسك بخيوط اللعبة السياسية، للعودة مجددا إلى منصبه أمينا عاما، الذي تركه بعد مرور سنة على انتخابه وتحقيقه نتائج انتخابية أهلته لكي يكون ثاني أكبر حزب في البلاد بأكبر عدد من المقاعد، وبرئاسة خمس جهات ومئات الجماعات القروية والبلديات ومجالس الغرف المهنية ومجالس العمالات والأقاليم، وفق ما أكدته مصادر " الصباح". وأفادت المصادر أن قياديين في " البام" تخوفوا من حدوث انشقاق في الحزب، جراء الصرامة غير المعهودة التي يبديها حكيم بنشماش، الأمين العام الحالي، الذي يدبر الحزب من الرباط، بواسطة مساعديه الذين اضطروا إلى استعمال " الخشونة السياسية" في طرد وتوبيخ مؤسسي الحزب بجهتي مراكشآسفي، وسوس ماسة أكادير، وعدم تمكنهم من حسم المشاكل التنظيمية في جهة البيضاءسطات، وجمود عمل جهة الرباطسلاالقنيطرة، وفاس بولمان، وعدم تحرك جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلا من خلال عمل العماري باعتباره رئيسا لها. وأكدت المصادر أن الباميين الذين تحركوا أخيرا لتشجيع الأطر والمناضلين على فكرة المطالبة بعودة العماري، ليسوا على خلاف سياسي مع بنشماش، لكنهم يرفضون طريقة القادة المحيطين به الذين يعتقدون أن السياسة هي نشر المقالات، وإلقاء الخطب وخوض معارك هامشية ضد الحكومة. ويتزعم مبادرة الدعوة إلى إرجاع العماري، التيار اليساري، النشيط في البرلمان والنقابة، الذي ينعت بالراديكالي السابق، وأيضا رجال المال والأعمال، ممول مشاريع الحزب ومؤتمراته الجهوية وتجمعاته التنظيمية، الذين يحتاجون إلى مخاطب يحل المشاكل التنظيمية بالسرعة اللازمة.