تحول اجتماع مكتب الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، والذي التأم، مساء يوم السبت، بمقر الحزب بحي المصمودي بمراكش وترأسه مصطفى الباكوري، الأمين العام للحزب، إلى مناسبة اشتكى فيها قياديون محليون، ينتمون إلى الحزب الذي يُنعت من طرف خصومه السياسيين ب»الحزب الإداري الأول بالمملكة الشريفة»، (اشتكوا) من عدم حياد الإدارة في بعض الأقاليم وموالاتها لجهات وأحزاب سياسية على حساب «البام». فقد أكد مصطفى بلينكا، الأمين الإقليمي للحزب بالصويرة، أن الخصم الأول لحزبه لم تعد الهيئات السياسية، بل «الإدارة، خاصة رؤساء بعض الأقسام بالعمالة»، مضيفا بأن حربا على حزبه بالصويرة يشنها ما سماه «لوبي» يسيطر على المدينة ب»إيعاز وتواطؤ من المسؤول الأول بالإقليم». وقبل ذلك، وخلال لقاء عقده «البام» بسيدي رحال بإقليمقلعة السراغنة لتأسيس هيئة لمنتخبيه بجهة مراكش تانسيفت الحوز، شن حميد بنساسي، الأمين الإقليمي للحزب بالحوز، هجوما عنيفا على محمد نجيب بنشيخ، عامل إقليمقلعة السراغنة، واصفا إياه ب»عامل بنكيران على إقليمقلعة السراغنة»، ومتهما إياه ب»معاكسة التوجهات الملكية وبضرب المفهوم الجديد للسلطة». الهجوم على عامل قلعة السراغنة رد عليه النائب البرلماني محمد العربي بلقايد، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تصريح سابق أدلى به ل» اليوم24»، بأن بعض المسؤولين الباميين «فقدوا البوصلة وأصابهم الهوس، ولم يعودوا يجدون شيئا يشتغلون عليه غير حزبه»، مؤكدا بأن الحملة التي يقودها بعض المنتخبين من ذوي النفوذ ضد عامل السراغنة ليست جديدة، بل ترجع لحوالي ثلاث سنوات، بسبب «رفضه مسايرة والرضوخ لإملاءات من اعتادوا على عهد العمال السابقين الاستقواء بالسلطة في مواجهة خصومهم السياسيين»، مضيفا بأن الهدف من الحلمة ضد العامل هي «الضغط من أجل إبعاده عن الإقليم». مصادر متابعة تساءلت كيف يحتج البام بالحوز على استغلال البيجيدي لبرامج حكومية، في حين يقوم منتسبون إلى البام في الرحامنة ب«استغلال مشاريع ملكية في الدعاية الحزبية والحملات الانتخابية السابقة لأوانها». واعتبرت المصادر ذاتها بأن الاستغلال الحقيقي للأموال العمومية، وخاصة أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في الدعاية الانتخابية هو ما يحدث في عمالة الرحامنة، التي تُصرف فيها ملايير السنتيمات لجمعيات تُعنى بالموارد البشرية والخدمات الاجتماعية، وهي الجمعيات التي عهد عامل الرحامنة برئاستها وعضوية مكتبها وإدارتها لمنتخبين وموظفين ينتمون جميعا إلى البام.