قالت صحيفة « دياريو سيبيا » أن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، قام بزيارة شبه سرية أول أمس السبت لمدريد من أجل نظيره الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، وذلك للتباحث حول قضية المهاجرين القاصرين الذين تجاوز عددهم حاليا 11 ألف قاصر ثمانين بالمائة منهم مغاربة، في حين كان عددهم في نهاية 2017 يتجاوز الاربعة ألاف بقليل، إذ قالت السلطات الاسبانية أن تدفق هجرة القاصرين ارتفع بشكل مهول في الاشهر الاخيرة. وأضافت الصحيفة أن اللقاء الشبه سري لكونه لم يعلن عن سابقا، دام لمدة ساعة تباحث فيه الجانبان موضوع هجرة القاصرين غير المصحوبين الذين يغرقون إسبانيا، حيث باتت مراكز إستقبال اللاجئين في عدد من الجهات الاسبانية تفوق قدرة إستيعابها بأضعاف. وزادت الصحيفة، أن المغرب أبدى موافقته أخيرا على تفعيل اتفاق مدريد سنة 2007 الذي يقضي بتسليم القاصرين غير المصحوبين لعوائلهم، لكنه وضع شروطا لذلك والتي تبدو للوهلة الاولى أنه تمشي في طريق حل المشكل بشكل نهائي، مشيرة أن عبد الوافي لفتيت إقترح أن يتم تسليم القاصرين لذويهم في المغرب، لكن بشرط أن تتكفل إسبانيا بمصاريف دراستهم وعيشهم، وذلك حتى لا يفكروا في الهجرة مرة أخرى. الصحيفة قالت نسبة إلى مصادر مطلعة على موضوع المفاوضات، أنه ما يطلبه المغرب هو في ظاهره حل للمشكل، لكنه في العمق ما يشبه الفخ، كون عدد القاصرين قد يتضاعف بعد تفعيل هذا الشرط، رغبة في أن يحصل القاصرين على مدخول في المغرب، بل إنه من الممكن أن تدفع العائلات أطفالها للهجرة للحصول على الدعم بعد إعادتهم.