استنكر مواطنون يقطنون بمنطقة المهندس الجزيرة المعروفة لدى ساكنة إقليمالناظور ب"المهندس"، تماطل كل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمجلس الجماعي لبوعرك في تزويدهم بالماء بالرغم من المبادرات السابقة التي كشفت عن ملامح المشروع الذي تم تجميده منذ الانتخابات الجماعية 2015. وحسب مطلعين على الملف المطلبي للساكنة، فإن المجلس الجماعي لبوعرك لم يطلق منذ توليه مهام تدبير الشأن المحلي، أي مبادرة لتزويد ساكنة "المهندس" بالماء الصالح للشرب، ويفسر مواطنون هذا التماطل بغياب ممثل يدافع عنهم في الجماعة. ويعود تاريخ مطلب الساكنة إلى سنة 2003، حين راسل المجلس القروي المديري الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وكان رد هذا الأخير في يناير 2005، أكد فيه بمقتضى وثيقة رسمية تتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منها، أنه بصدد انجاز دراسة تصميم مديري لتزويد ساكنة العالم القروي بإقليمالناظور بالماء الصالح للشرب وتدخل جزيرة المهندس موضوع الملتمس ضمن المناطق التي سيشملها التصميم. ويؤكد نشطاء في المجتمع المدني ببوعرك، أنه وبالرغم من وعود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب انذاك، فلا شيء تحقق على الواقع، ما دفع بالمجلس السابق إلى مراسلة ثانية تتوفر عليها "ناظورسيتي"، تذكر فيه الجهة المعنية بمعاناة سكان المنطقة المذكورة وتدعو مكتب الماء إلى تفعيل المشروع في أسرع وقت ممكن. وراسل رئيس المجلس القروي للمرة الثالثة المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، عام 2007، مُلتمسا من هذا الاخير العمل على اعداد دراسة تقنية قصد تزويد ثيزاث بالماء الصالح للشرب، مشيرا الى ان تلك المنطقة تعرف كثافة سكانية جد مهمة. وأكد مصدر حزبي، ان الرئيس السابق للمجلس الجماعي ببوعرك أحيى المبادرات السالفة في ماي 2015، والتي لم تلازم سوى مكاتب المسؤولين وبالتالي لم تعرف الطريق لترى النور على ارض الواقع، وراسل من جديد وكالة مارتشيكا قصد عقد شراكة لتزويد الساكنة من الماء الصالح للشرب، مبرزا في نفس الرسالة عن نية المجلس لإنهاء هذا المشكل، حيث خصص ميزانية لابأس بها تقدر ب 450 ألف درهم، حسب الملتمس الذي تتوفر عليه "ناظورسيتي". اضافة الى مراسلة المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب من جديد قصد انجاز دراسة تقنية للمشروع. وما أثار استغراب الساكنة، حسب المصدر نفسه، هو تجميد المجلس الحالي لهذه المبادرات وعدم ترافعه على مصلحة المنطقة منذ توليه زمام السلطة سنة 2015، حيث لم يعرف المشروع أي مستجد ولم يحرك المنتخبون بالمنطقة ساكنا لرفع التهميش والعزلة عن المنطقة التي أصبحت تعرف كثافة سكانية مرتفعة.