وسط تكتم مغربي إسباني عن معطيات الهجرة السرية، وجنسيات المهاجرين المتدفقين، بشكل استثنائي، على البحر الأبيض المتوسط، كشفت إسبانيا أن مئات المهاجرين السريين وصلوا إلى شواطئها المتوسطية، في نهاية الأسبوع الماضي، فقط. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الاثنين، أنه خلال أول أمس السبت، وأمس الأحد، بلغت حصيلة المهاجرين، الذين وصلوا إلى إسبانيا، إلى 400 مهاجر، وسجلت شرطة مدينة قادس، أمس، وصول 70 شخصا، كانوا على متن قاربين منفصلين. وأوضحت المصادر ذاتها أن أحد القاربين، اللذين وصلا، مساء أمس، إلى قادس، كان يضم خمسة قاصرين، فيما أنقذت قوات خفر السواحل الإسبانية 59 شخصا، من بينهم 16 إمرأة، ورضيع. وفي حصيلة الهجرة لنهاية الأسبوع الماضي، نقلت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية عثرت، أمس، على جثة مهاجرة في شاطئ مدينة الناظور، وهي الجثة، التي وجدت في حالة تحلل متقدمة، وتم نقلها إلى مستشفى الحساني في المدينة ذاتها لبدء إجراءات الخبرة العلمية، وتحديد أسبابا الوفاة، وسط ترجيح بأن تكون الهالكة غرقت أثناء محاولتها الهجرة على متن قارب منطلق من الناظور. يذكر أن الهجرة السرية عادت بشكل كبير إلى السواحل المغربية، وهو ما لم تعترف به السلطات المغربية، إلا أن نظيرتها الإسبانية كشفت تزايد المغاربة الواصلين إلى سواحلها على متن "قوارب الموت".