كشفت إسبانيا أن مئات المهاجرين السريين وصلوا إلى شواطئها المتوسطية، في نهاية الأسبوع الماضي، وسط تكتم مغربي إسباني عن معطيات الهجرة السرية، وجنسيات المهاجرين المتدفقين، بشكل استثنائي، على البحر الأبيض المتوسط. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أمس الاثنين 17 شتنبر، أنه خلال يوم السبت الماضي، وأول أمس الأحد، بلغت حصيلة المهاجرين، الذين وصلوا إلى إسبانيا، إلى 400 مهاجر، وسجلت شرطة مدينة قادس، أمس، وصول 70 شخصا، كانوا على متن قاربين منفصلين. وأوضحت المصادر ذاتها أن أحد القاربين، اللذين وصلا، مساء أمس، إلى قادس، كان يضم خمسة قاصرين، فيما أنقذت قوات خفر السواحل الإسبانية 59 شخصا، من بينهم 16 إمرأة، ورضيع. وفي حصيلة الهجرة لنهاية الأسبوع الماضي، نقلت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية عثرت، على جثة مهاجرة في شاطئ مدينة الناظور، وهي الجثة، التي وجدت في حالة تحلل متقدمة، وتم نقلها إلى مستشفى الحساني في المدينة ذاتها لبدء إجراءات الخبرة العلمية، وتحديد أسبابا الوفاة، وسط ترجيح بأن تكون الهالكة غرقت أثناء محاولتها الهجرة على متن قارب منطلق من الناظور. وأضحت الهجرة السرية تعرف انتشار الفطر فوق الأرض في السواحل المغربية خلال هذه الآونة الأخيرة، وهو ما لم تعترف به السلطات المغربية، إلا أن نظيرتها الإسبانية كشفت تزايد المغاربة الواصلين إلى سواحلها على متن "قوارب الموت".