تلقفت الفضائيات الإخبارية الدولية موجة السخط والغضب العارمين، المندلعة بالآونة الأخيرة في أوساط الساكنة بإقليم الناظور، عقب تزايد نسبة ضحايا مرض السرطان، والتي أثمرت موعداً للخروج إلى الشارع للمطالبة بإحداث مستشفى جامعي إنكولوجي، ضمن شكل احتجاجيٍّ مبتكر من المقرر تفعليه يوم السبت القادم، تمثل في حلق الرؤوس على هيئة مرضى هذا الدّاء الفتاك. القناة العالمية "بي بي سي" الشهيرة، وللإحاطة بمجريات الحدث المُدوي الذي يعيش الشارع الناظوري على إيقاعه وكذا تفاصيل القضية التي تشكل حديث الساعة لدى ساكنة المنطقة، اِستضافت الزميل الإعلامي رمسيس بولعيون ضمن ربورتاجٍ إخباري سلّط الضوء على الانتشار المهول للمرض الخبيث بمنطقة الريف، شمال المغرب. وأوضح الإعلامي رمسيس بولعيون، في معرض تصريحه لفضائية "بي بي سي"، أنّ الحملة التي انطلقت أولى شراراتها عبر موقع الافتراضي الأزرق، قبل إقرار موعد لها للخروج إلى الواقع، تهدف إلى إسماع صوت الشارع الناظوري الداعي إلى حاجته الماسّة إلى مركز جامعي إنكولوجي للتخفيف من حدّة معاناة المرضى الذين يعانون الأمرّين. وأبرز بولعيون، أن الحملة الآنية المُنادِية بإنشاء مستشفى متخصصٍ في تشخيص ومعالجة السرطان، تمخضت عن عدة اعتبارات، ليس أولها تزايد نسبة المصابين بالمرض بالريف عموما وبإقليم الناظور بخاصة، ولا آخرها وقوف السّاكنة على زَيْف الوُعود الممنوحة من طرف المسئولين في القطاع، مردفاً بأن الدولة بإستطاعتها إنجاز هذا المشروع رغم تكلفته طالما منحتْ وعودا بذلك سلفاً.