استدعى المغرب، يوم أمس الجمعة، وللمرة الثانية منذ نهاية يونيو الماضي، سفيرة هولندا بالرباط، احتجاجا على التدخل في الشؤون الداخلية للبلد. وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن الوزير ناصر بوريطة، أبلغ السفيرة الهولندية احتجاج المغرب على رفع وزير خارجية بلدها لتقرير إلى البرلمان حول "حراك الريف"، وانتقد تدخل هولندا في شؤون المغرب، من خلال التقرير الذي تحدث عن الظروف السيئة التي يعيشها المعتقلون على خلفية الحراك. كما عبر المغرب، خلال استدعائه للسفيرة الهولندية أمس الجمعة 07 شتنبر الجاري، عن رفضه للتقرير الصادر عن وزير الخارجية الهولندي، "لأن مضامينه مغلوطة، ومبنية على تقديرات مغايرة للحقائق". وبحسب المصدر ذاته، قرر المغرب الرد برسالة مكتوبة على ادعاءات هولندا بخصوص "حراك الريف"، كما قرر تعليق اللقاء الثاني الذي كان سيجمع بين وزيري خارجية البلدين على هامش لقاء أممي. ويذكر أن التقرير انتقد على لسان وزير الخارجية الهولندي، الدول الأوروبية لعدم إعلانها عن مواقف منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي "حراك الريف". تجدر الإشارة، إلى أن المغرب كان قد استدعى في 30 يونيو الماضي، السفيرة الهولندية، "ديزيري بونيس"، للاحتجاج على تصريحات لوزير الخارجية الهولندي، تقدم بها داخل قبة البرلمان، وحدث فيها عن الأحكام الصادرة في حق معتقلي "حراك الريف".