وصلت قضية "أزمة لارام" التي خلفت إلغاء العديد من الرحلات الجوية إثر إضراب ربابنة الطيران، إلى العالمية، بعد أن أثارتها صحيفة بلجيكية ذائعة الصيت، والتي روت فصولا مثيرة يمكن وصفها بالكارثية حول ما عاشه مئات المسافرين منذ أيام. وكشفت قناة "إر تي إل" البلجيكية، في تقرير لها، أن العديد من المسافرين كانوا يعتزمون السفر من بلجيكا عبر طائرة تابعة لشركة "الخطوط الملكية المغربية"، يوم الثلاثاء الماضي على 13.25، غير أنه تم تأجيلها إلى غاية الساعة التاسعة والنصف ليلا، ثم إلى غاية الساعة السابعة من صباح اليوم الموالي، ثم إلى غاية الساعة الثامنة والنصف، ثم إلى الساعة الثالثة والرابعة والسادسة والنصف مساء، ليم في الأخير إلغاء الرحلة بشكل نهائي، بعد أزيد من يومين من الانتظار. أكثر من ذلك نقلت الصحيفة شهادات صادمة لبعض المسافرين الذين تضرروا بشكل كبير من هذه الأزمة، حيث أكدت متحدثة على أنها "تريد الوصول في أسرع وقت ممكن من أجل لقاء أبنائها"، مشيرة إلى أن "هناك بعض المواطنين الذين يريدون التوجه إلى المغرب بشكل مستعجل لحضور مراسيم دفن أحد أقربائهم". وأشار المصدر ذاته إلى أن "لارام" لم تقدم معطيات وتوضيحات كافية حول مصيرهم بعد إلغاء هذه الرحلات وكذا بعد التأجيلات المستمرة والغير مبررة، مما جعل المسافرين في حيرة من أمرهم يواجهون المجهول داخل مطار بروكسيل. وفضلا عن ذلك، قال متحدث آخر، "إنهم فوجؤوا بالتأجيلات المستمرة للرحلات دون أي تبرير، والخطير في الأمر هو أن لارام لازالت تحتفظ بأمتعتهم وحقائبهم رغم تأجيل الرحلات وإلغائها بعد مرور أزيد من 29 ساعة من الانتظار".