وقفت أفواج القوات العمومية، حائلا وسداً منيعا أمام تنفيذ وقفة اِحتجاجية دعا نشطاء حراكيون إلى تأثيث موعدها عشية اليوم السبت، ب"ساحة التحرير" وسط مدينة الناظور. وسَعَتْ الوقفة، إلى التضامن مع قادة حراك الريف، واستنكار الأحكام الصادرة في حقهم، والتي تجاوزت مدتها إجمالاً ثلاثة قرون موزعة على مجموع المعتقلين القابعين وراء قضبان سجن "عكاشة". وقبل توافد نشطاء "الحراك"، بساحة التحرير، بغية خوض وقفتهم التنديدية، شوهدت جحافل القوات العمومية وباقي عناصر أجهزة الأمن بمختلف تشكيلاتها، وقد نزلت بشكل مكثف بعين المكان. وسارعت قوات الأمن إلى منع الحراكيين من تنفيذ شكلهم الاحتجاجي، قبل أن تتعقبهم في الشوراع المجاورة قصد تفريق تجمهاتهم، مما أسفر التدخل العنيف عن إصابات في صفوف النشطاء بالإضافة إلى توقيفات وفق ما أكده المحتجون. واستنكر النشطاء الذين ينضوون تحت لواء مختلف التنظيمات، أبرزها الحركة الأمازيغية والتنظيم الحقوقي، ما وصفوه ب"المقاربة الأمنية" التي تتعمدها سلطات أمن الناظور لمُجابهة أشكالهم الاحتجاجية على الرغم من سلميتها. واستغرب النشطاء "المنع" الذي يطالهم باستمرار، خلافاً عن الخرجات المُفعّلة في باقي المدن المغربية في سياق الخرجات المُتضامنة مع معتقلي الريف المحكومين بعقوبات ثقيلة موصوفة ب"القاسية" و"الجائرة".