يعرف إقليمالناظور منذ أسبوع، توافد العشرات من الحافلات الجديدة التي يفترض أنها ستؤمن خطوط النقل العمومي بين المدينة وعددٍ من جماعات الإقليم، بعد أن فازت شركة "فوغال" ونظيرتها الإسبانية بالصفقة. ونشر نشطاء صوراً من الداخل للحافلات والخدمات التي ستقدمها للمواطنين، في وقت لم تكشف فيه عمالة الناظور بعد، عن طريق إنهاء العمل بالحافلات القديمة التي تعود لشركة النقل بالناظور لمالكها "المختار بنتلة". وكانت مصادر متطابقة، ذكرت أن مشروع إعطاء انطلاقة أسطول الحافلات الجديدة التي ستربط مدينة الناظور بعدد الجماعات في الإقليم، أضحى قريبا، وينتظر فقط بعض الإجراءات الإدارية لسحب الترخيص من شركة بنتلة، وتفويته لشركتي "فوغال" و"سبيس بيس" الفائزتيْن بصفقة النقل العمومي بموجب صفقة عمومية فتحت أظرفتها قبل ثلاث سنوات. وحسب المصادر نفسها، فإن عامل الناظور قرّر أخيراً الموافقة على دخول أسطول جديد من الحافلات، تعود مليكتها لشركة "فوغال" و"سبيس بيس"، وذلك بعد سلسلة المعارك التي خاضتها "شركة ناظور بيس" لمالكها المختار بنتلة أمام القضاء الإداري لإلغاء صفقة مجموعة جماعات الناظور التي فازت، انتهت برفض الدعوى في المرحلة الاستئنافية بعد تأييدها ابتدائيا. ومن المرتقب أن تصل حوالي 40 حافلة جديدة للإقليم، لتُؤمن خطوط النقل ب 11 جماعة، إذ كشفت مصادر أن جماعة العروي ستستفيد أيضا من خدمات النقل العمومي، تلبية لمطالب هيئات جمعوية كانت قد تتبعت ملف الصفقة الجديدة منذ أيامه الأولى ووضعت بشأنه عدة مذكرات مطلبية لربط العروي بالحافلات. ويعود تاريخ فوز شركة فوغال ونظيرتها الإسبانية بصفقة لتأمين جماعات إقليمالناظور بالحافلات العمومية، إلى 26 يونيو من سنة 2015، استقرت فيها المناقصة على الشركتين المذكورتين بعد تقديمها لعرض مشترك باستثمار يبلغ حوالي 40 مليار سنيتم وعقد يدوم 10 سنوات. موازاةً مع ذلك، أجرت لجنة "المطالبة بالنقل الحضري بسلوان" وأطر شركة "فوغال"، وكذا أعضاء من مجلس جهة الشرق، زيارة إلى المحطة الجديدة للحافلات، بحيث قدّم خلالها المدير العام للشركة المذكورة، شروحات حول جدوى استحداث هذه المحطات التي سيشرع عملها عبر مراحل، اِعتباراً من يوم فاتح يوليوز المقبل.