تصوير: هشام الخضري | عادل أمغار قدمت فرقة "المحترف" للثقافة و الفن عرضا جديدا لمسرحيتها "أمُر" في إطار ثالث أيام المهرجان الوطني الثاني للمسرح بالحسيمة في نسخته الأورو – مغربية التي تنظمها جمعية الريف للمسرح الأمازيغي بشراكة مع كل من جهة تازةالحسيمة تاونات و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. و تحكي المسرحية قصة رجل على قدر غير قليل من القبح، له أنف ضخم، التقى صدفة بامرأة ليست جميلة على الإطلاق، لها أنف طويل، تزوجها لأنه أراد أن يتزوج، و قبلت به زوجا لأنه لم يطلب أحدا يدها للزواج. و يفتح الستار على الزوجين في بيتهما و هما لازالا يرتديان لباس العرس..ماذا يفعلان؟... يتذكران ماضيهما المشترك، يصوغان قواعد تنظم علاقاتهما ببعضهما البعض و بالآخر، ففي مكان معزول و بعيدا عن سخرية الجميع، يسعيان إلى خلق عالم جديد و بعيد، غير أنهما يكتشفان أنه نسخة معدلة من العيوب ذاتها التي يمتلكونها، و بالتالي فعملية التخلص هاته التي ينخرطان فيها لا ترتبط بالتخلص من المكان. تصلهما هدايا مشتركة مصحوبة ببرقيات بين الفينة و الأخرى، فيتفقان أن لكل منهما مكان خاص به يضع فيه هداياه. و حينما تصلهما هدايا مشتركة يختلفان حول المكان الذي ينبغي أن توضع في فيسنان قواعد جديدة. في نهاية المسرحية يملان كل شيء: الهدايا و قراءة البرقيات و سن القواعد فيتفقان على خرق قاعدة العزلة التي فرضاها على نفسيهما ... فيخرجان ليواجها الناس بقبحهما الشكلي فقط ... و سيلتقي جمهور المهرجان مع عرضين مسرحيين يوم غد السبت أولاهما من مدينة طنجة بعنوان Mendeli و الثانية بعنوان Refugiats للفرقة القادمة من إقليم كاتلونيا بإسبانيا.