في إطار مشروع عدالة وانصاف للجبل، نظم الائتلاف المدني من أجل الجبل بشراكة مع مجلس إقليم الدرويش يوما دراسيا حول: المناطق الجبلية بين التحديات ورهانات التنمية المستدامة والعادلة، وذلك أيام 12 و 13 ماي 2018 بجبل "ادهار أوباران" الذي عرف انطلاق اول شرارة معركة انوال لمقاومة الاستعمار الاسباني . ويعد تنظيم هذا اليوم الدراسي استمرارا للدينامية الوطنية التي أسس لها الائتلاف المدني من اجل الجبل حول إشكالية تنمية المناطق الجبلية بالمغرب الذي يرتكز بالأساس على المطالبة بقانون خاص بالمناطق الجبلية وضرورة سن سياسات عمومية تراعي الخصوصيات المجالية للجبل، و وفي اللقاء ركز الإتلاف على المساهمة من الجميع في إعادة التفكير في السياسة العمومية للدولة حول المناطق الجبلية بالمغرب، خاصة على مستوى جهة الشرق، وخلق فضاء لتبادل التجارب الجماعية والفردية بين مختلف الفاعلين المدنيين والسياسيين وأصحاب القرار السياسي بخصوص قضية الجبل. وقد عرف هذا اللقاء المهم حضورا وازنا للعديد من الإطارات والفعاليات السياسية والحقوقية والجمعوية لجهة الشرق والريف الكبير، بالإضافة الى مجموعة مهمة من المنتخبين و اعضاء المجالس الترابية و مجلس إقليم الدريوش و كذالك أساتذة و باحثين جامعيين و بعض أطر المصالح الادارية. كما تميز هذا اليوم الدراسي بالعديد من التدخلات وفي كلمته الافتتاحية عبر السيد: سي محمد أشن المنسق الجهوي للائتلاف المدني من اجل الجبل وعضو المجلس الجماعي بدار الكبداني عن سعادته بهذا الحضور الوازن وفي هاته المنطقة التارخية الجبلية التابعة لجماعة بودينار "ادهار أوباران" الذي عرف انطلاق اول شرارة مقاومة الاستعمار الاسباني، كما تقد بكلمة شكر الى كل السادة والسيادات الحاضرين والحاضرات الذين تكبدون عناء السفر الى هاته المنطقة، وهذا يدل في نظره على مدى الاهتمام والايمان بقضايا واشكالات المناطق الجبلية والتي تعرف مجموعة من الاكراهات على جميع المستويات. كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان الى السيد رئيس مجلس إقليم الدرويش الذي يدعم الائتلاف، وما تنظيم هذا اليوم الدراسي الا بداية وخطوة مهمة نحو تدعيم مختلف الجهود التي يقوم بها الائتلاف خدمة للمناطق الجبلية. اما السيد عبد المنعم الفتاحي رئيس مجلس إقليم الدرويش فقد اكد في كلمته الافتتاحية على الأهمية التي تكتسيها المناطق الجبلية بالنظر الى ما تتميز به من مؤهلات وإمكانات بشرية وموارد طبيعية ساهمة في اعطار المغرب شخصية متميزة بين الأمم، ومن جهة أخرى أشار الى ان تنظيم هذا اليوم الدراسي جاء نتيجة للرغبة في تعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين بأهمية هذه القضية، إضافة الى دعم المسلسل الترافعي للائتلاف المدني من اجل الجبل الذي يهدف بالأساس الى إقرار سياسة عادلة ومنصفة للجبل، وما تنظيم هذا اليوم الدراسي بالذات في منطقة جبل "إدهار أوباران" الذي عرف إطلاق اول رصاصة ضد الاستعمار الاسباني الذي تكبد خسائر فادحة جراء المعارك الشرسة التي ضارت في هذه المنطقة، الا دلالة على ضرورة الاهتمام بالمواقع التاريخية والثقافية والحضارية لهذه المنطقة، الا دلالة على ضرورة الاهتمام بالمواقع التاريخية والثقافية والحضارية لهذه المنطقة. بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد الديش المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل عبر فيها على أن هذه الحركة الجبلية التي تأسست منذ ازيد من ثلاث سنوات، تم الاعلان عنها سنة 2015 في مدينة أزرو، جاء نتيجة شروط موضوعية لما تعانيه ساكنة المناطق الجبلية من إقصاء وتهميش مزدوج في السياسات العمومية للدولة، وقد حان وقت المرافعة والمطالبة من أجل تحسين شروط عيش هذه الساكنة، وشدد في هذا السياق على أن الجبل ليس كتلة صخرية كما يتصوره البعض، بل الجبل كمجال منتج للثروة البشرية والطبيعية والثقافية ولكن في المقابل لا يستفيد منها الا بنسب ضعيفة جدا. وفي الاخر قام بسرد اهم المحطات التي مرت بها الحملة الترافعية حول المناطق الجبلية وأهم المخرجات والنتائج، خاصة ما يتعلق بإعداد مقترح قانون إطار وكذا مذكرة مطلبية واللذات تم اعدادهما من طرف الائتلاف حول المناطق الجبلية. أما كلمة السيد رئيس جماعة بودينار فقد تميز دت بالشكر والامتنان الى جميع الحضور الكريم، واستعداده لدعم الائتلاف المدني من اجل الجبل ومختلف القضايا العادلة لساكنة المناطق الجبلية خاصة في منطقة الدريوش.