عرفت مدينة الحسيمة صباح اليوم الجمعة 10 دجنبر الجاري اندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في منطقة ايت يوسف اعلي "بوكيدارن" التي تبعد على بعد 10 كلمترات من مدينة الحسيمة ، على خلفية اعتصام أحد العائلات بالمنطقة وسط الطريق الرئيسية بعد أن تم طردهما من أحد المنازل بسبب خلاف حول الأرث هذا وتطورت الأحدات بوتيرة سريعة بعد أن تعرضت العائلة للإعتداء من قبل أحد أفراد العائلة المعتصمة رفقة أحد الأجانب بالضرب والجرح في حق العائلة التي تتكون من 6 أفراد من بينهم رضيع وثلاث أطفال صغار، في حين تم هدم منزلهم الصغير المكون من بعض الغرف وأفرغوا البنزين على أغراضهم ليحولوا كل شيء في خبر كان ويلقوا بالعائلة في العراء متأثرة بجروح الضرب والاعتداء بالسلاح وقد أفادت مصادر صحفية من الحسيمة أن المتضرر بالأمر اتجه صوب مصلحة الديمومة للدرك الملكي قصد الإدلاء بشكاية في حق المتهم ، إلا أنه قوبل بالطرد و عدم إنصافه بالسرية، في الوقت الذي تهجم فيه المعتدي على العائلة على مأواها برفقته بعض عناصر الدرك الملكي الشيء الذي أجج غضب الساكنة التي تضامنت مع العائلة المعتصمة بالطريق منذ طردها من المنزل، وقد جوبه التضامن الواسع لساكنة بوكيدارن بالعنف من طرف قوات الأمن، حيث تدخلت قوات الأمن المكون من قوات التدخل السريع ، القوات المساعدة ، و المخابرات المدنية بكل أطيافها ، و كان تدخل هذه الأخيرة عنيفا، دون أدنى محاولة لإبداء إرادة للحوار ، و إيجاد حل مناسب يلغي تفاقم الأزمة وقد استعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، بينما أسفرت المواجهات على اعتقال ثلاث مواطنين حسب مصادر من عين المكان، كما أسفرت المواجهات على إحراق خمس سيارات تابعة لعناصر الدرك الملكي وإحداها رباعية الدفع تابعة لأحد رجال السلطة، وأضافت المصادر أن سيارة الإسعاف قامت بنقل بعض المصابين من المدنيين والأمنيين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية ولا تزال منطقة بوكيدارن بالحسيمة تشهد حالة من الغليان نتيجة المواجهات التي اندلعت خلال اليوم الذي يسبق المسيرة الاحتجاجية الكبيرة التي من المرتقب أن تشهدها مدينة الحسيمة يوم غد الأحد 12 دجنبر الجاري، وفي ذات السياق تتوافد على مدينة الحسيمة مختلف العناصر المشكلة لشتى الأجهزة الأمنية قصد ضبط الأمور وتفادي أي انفلات خصوصا عقب الأحداث التي سجلت اليوم