أطلق الصندوق الدولي للرفق بالحيوان وبالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها في تنظيم ورشتي عمل تدريبيتين للجمارك وموظفي الحياة البرية بالمملكة المغربية بمدينتي الناضور وطنجة تباعا من 20 إلى 22 ومن 26 إلى 28 من فبراير2018. وتهدف هاتان الورشتان حسب بلاغ للجهة المنظمة إلى بناء القدرات لموظفي الجمارك والحياة البرية في مجال محاربة الاتجار الدولي غير المشروع في أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة، حيث سيتم تقديم عروض حول المجهودات المبذولة على الصعيدين الدولي والوطني للحد من هذه الظاهرة وكذا التجارب الدولية في مجال مكافحة الاتجار الدولي غير المشروع في هذه الأنواع وتهريبها، بالإضافة إلى القيام بتدريبات تطبيقية في مجال التفتيش والمراقبة، إلى جانب عروض حول التشريعات الوطنية والمعاهدات الدولية ذات العلاقة. وحسب ذات المصدر فقد تم اختيار مدينتي الناضور وطنجة لاحتضان تلك الورشات، التي يشارك فيها أعوان الجمارك والمياه والغابات واطر من المكتب الوطني للسلامة الصحية والدرك الملكي من المصالح الاقليمية والجهوية، لكونها أقرب المنافذ الحدودية إلى أوروبا التي تعتبر الوجهة الرئيسية لبيع العديد من أنواع النباتات والحيوانات المهربة، كقرد المكاك البربري، الذي يعتبر من الحيوانات التي عرفت أعدادها تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفعل تزايد الضغوطات على مستوطناته وكذا استهداف صغاره لاستعمالها كحيوانات رفقة خاصة بالدول الأوروبية. ويتوخى من هذه الورشات تعزيز التعاون والتواصل بين مختلف القطاعات المتدخلة في مجال تطبيق الالتزامات الدولية للمغرب فيما يخص محاربة الاتجار في الحياة البرية، وخاصة مقتضيات الاتفاقية العالمية حول التجارة الدولية بأنواع النباتات والحيوانات المهدَّدة بالانقراض، التي تعتبر من أهم الآليات التي عمل المجتمع الدولي على اتخاذها من أجل التنسيق والتعاون لمحاربة التجارة الدولية غير المشروعة في هذه الأنواع. كما ستساهم هذه الورشات في تعزيز قدرات الأطر والأعوان في مجال تطبيق التشريعات الوطنية، وخاصة أحكام القانون رقم 29.05 المتعلق ق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها. وتدخل هذه الورشات في إطار مشروع حماية قرد المكاك البربري بالمغرب، الذي ينفذه الصندوق الدولي للرفق بالحيوان بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحربالمغرب، والذي يندرج ضمن برنامج"بورن تو بي ويلد"، وهو برنامج أنشأته وتموله مؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها.