يشتكي أرباب المحلات التجارية بالمركب التجاري البلدي بمدينة الناظور، من شبح الركود التجاري الذي خيّم على سماء المدينة، بالغا معها حالات غير مسبوقة، مقارنة مع ما كان عليه حال الروّاج إبّان الأعوام السابقة وتحديداً خلال فترات الصيف والمناسبات الأخرى. وأجمع غالبية التجّار في تصريحاتهم ل"ناظورسيتي"، على أنّ الروّاج التجاري بالسوق المذكورة التي تعتبر سوقًا مركزية بالمدينة، يعرف ركوداً شبه تامٍّ كما أنه في تردٍ مستمر، خلال السنوات الأخيرة، بعدما كانت الأسواق دينامو الاقتصاد المحلي للناظور. تاجر بالسوق المذكورة، أجمل في تصريحه، عزى ركود الرواج، إلى كون نسبة إقبال المتسوقين على المحلات التجارية ضئيلة جداً، بسبب انتشار السلع والبضائع على يد الباعة الجائلين المحتلين للأرصفة والفضاءات العمومية وسط المدينة، موضحاً أن الرواج التجاري بالسوق هو مجرد رواجٍ موسمي ليس إلا. كما ربط أحد التجار المصرحين للموقع، سبب الركود التجاري بالمدينة، بتقاعس منتخبي وبرلمانيي الإقليم عن أداء واجبهم، الذين لم يجلبوا للمنطقة لا معامل ومصانع ولا مشاريع ضخمة من شأنها توظيف آلاف الشباب العاطل عن العمل، بحيث من شأن ذلك خلق حركة رواج بالمدينة إن على كافة الأصعدة.