ارتفعت بجماعة ايعزانن نسبة المشاركين في اقتراع 4 يناير برسم الانتخابات البرلمانية الجزئية لملء المقعد الشاغر بمجلس النواب، والذي ألغي بناء على قرار المحكمة الدستورية في أكتوبر الفائت. مصادر من داخل بعض مكاتب التصويت بجماعة ايعزانن، القلعة الانتخابية لمرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، أكدت أن هناك إقبالا مهما من طرف الناخبين، حيث تجاوزت الأصوات في بعض الصناديق ال 150 صوتا. وحسب مصادر أخرى، شوهدت عدد من السيارات التي تكلف بسياقتها أنصار المرشح محمد أبركان تقل مواطنين إلى مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم، ما جعل نسبة المشاركة ترتفع في الفترة الزوالية بنسب متفاوتة. وذكرت المصادر نفسها، أن نسبة التصويت بجماعة اعزانن تجاوزت 15% في بعض الصناديق، وارتفعت إلى 30 في المائة بصناديق أخرى توجد في أحياء تعتبر معقلا لأصوات محمد أبرشان. وعلى عكس ذلك، عرفت بعض الدوائر الانتخابية بجماعة بني شيكر التي يعتبرها محمد أبرشان من قلاعه، مشاركة جد ضعيفة، حيث لم يدلي سوى عدد قليل من المواطنين باصواتهم، وذلك منذ افتتاح مكاتب التصويت إلى غاية الساعة الثالثة من زوال اليوم. وعرفت جماعة زايو أيضا، مشاركة متفاوتة في الاستحقاق المذكور من طرف الناخبين، حيث أن أغلب الدوائر الانتخابية التي تضم أنصاراً استقلاليين عرفت مشاركة متوسطة بلغت حوالي 15 في المائة، عكس بعض الصناديق الاخرى التي لم تتجاوز عتبة ال 10 في المائة من حيث المشاركين. و يسعى الطيبي محمد مرشح حزب الاستقلال، الحصول على أكبر عدد من الأصوات بجماعة زايو ومنطقة اولاد ستوت، ويساعده في جلب الأصوات مستشارون جماعيون بالمنطقة و بعض العائلات المقربة من المرشح السالف ذكره. أما بجماعة العروي التي أعلن رئيس مجلسها المنتخب دعم مرشح حزب الحركة الشعبية، فقد عرفت نسبة مشاركة ضعيفة بالمقارنة مع الجماعتين المذكورتين، حيث لم يدلي بأصواتهم سوى بعض الناخبون المقربون من رئيس الجماعة و بعض المستشارين الجماعيين الداعمين لمرشح السنبلة. ولم تخرج جماعة أركمان عن هذا الاستثناء، حيث بين استطلاع أجرته "ناظورسيتي" أن المشاركة في عملية التصويت ضلت ضعيفة إلى غاية الثانية بعد الزوال، باستثناء مكاتب يستحوذ على كتلتها الناخبة أعضاء ينتمون لحزب الحركة الشعبية من بينهم رئيس المجلس الجماعي و عضو الحزب بمجلس جهة الشرق. إلى ذلك، تبقى نسبة المشاركة حسب أكثر من مصدر ضعيفة جداً بالمقارنة مع الاستحقاقات الانتخابية الماضية، حيث عبر مواطنون عن عدم المشاركة، لتظل دينامية المشاركة تتحرك فقط في الدوائر التي يوجد بها ناخبون مقربون لبعض المستشارين الجماعيين بإقليم الناظور.