في إلتفاتة إنسانية وإجتماعية تستحضر أبعاد وقيم التضامن، وبمساهمة من فعاليات مدنية، أطلقت شركة صوناصيد عبر قسم البيئة برنامجا يتوخى تثمين جهودها في تدبير متلاشيات مادة الخشب من خلال مبادرة إستهدفت بها ساكنة دوار فلوش بالجماعة القروية أولاد سيدي علي بلقاسم بمنطقة دبدو التابعة لإقليم تاوريرت وذلك بتنسيق مع جمعية دوارنا للتنمية والتضامن والبيئة إستجابة لحاجيات الساكنة من حطب التدفئة لاسيما وأن المنطقة تتميز بظروف مناخية باردة وشبه عزلة في مواجهة طبيعة تضاريسية وعرة. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا للإستراتيجية البيئية داخل الشركة وانخراطها في جيل جديد من الخدمات التي تضفي عليها طابع مقاولة مواطنة وصديقة للبيئة، كما تعكس حضور الجانب الإجتماعي لدى القائمين على إدارتها في التعاطي مع محيطها الخارجي. حيث أتاحت المبادرة للعشرات من الأسر بالمنطقة فرصة التزود بكمية مهمة من الخشب المستعمل كحطب للتدفئة تزامنا مع عملية توزيع أفرنة محسنة من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات بإقليم تاوريرت في إطار مخطط يتوخى الحفاظ على الغابة والحد من الإستغلال المفرط لثرواتها بشراكة وتعاون مع المجتمع المدني بمنطقة دبدو والجماعات المجاورة لها. وفي هذا السياق أكدت سهيلة زعاج عن قسم البيىة بمعمل الصلب و الحديد صوناصيد أن المبادرة جاءت لتؤكد حرص الشركة على الإنخراط الإيجابي في ماهو إجتماعي و يحقق الأثر المباشر على عيش الفئات الأكثر احتياجا وهشاشة، كما يعكس وعي الإدارة بأهمية تدبير الجوانب البيئية و معالجة المتلاشيات وفق منظور جديد من شأنه تحفيز المقاولات الصناعية بالناظور على تخصيص جزء من أنشطتها لماهو بيئي و تضامني. مشيرة إلى أن هذه المبادرة ستليها أشكال أخرى من البرامج تصب في نفس الإتجاه. وتجدر الإشارة أن الإدارة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالناظور ساهمت من جانبها في أجرأة هذه العملية التضامنية من خلال التفاعل الإيجابي مع مقترحات جمعويين و فاعلين مدنيين لتوفير كل الأجواء و تسهيل المساطر الكفيلة بإنجاح هذا الموعد.