أسدل الستار مساء أمس الأحد 3 دجنبر، على فعاليات النسخة الثانية من المعرض الجهوي للصناعة التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق بتنسيق مع المديرية الإقليمية لأقليمي الناظور الدريوش، ولا تزال العديد من الأسئلة حول هذا المعرض عالقة دون أن تجد جوابا لها، ويبقى أبرزها حول الهدف الحقيقي للمعرض هل فعلا تجاري؟ وهل نجح في تسويق منتوج العارضين التقليدين بالشكل المطلوب؟ أم أن النشاط أصبح يكرس للريع؟. ففي البداية يبدوا أن المعرض لم يحقق عدد مبيعات كبيرة، وذلك حسب العارضين أنفسهم الذين أكدوا على أن تنظيم المعرض في هذه الفطرة من السنة لم يكن مناسبا، مفضلين فصل الصيف حيث يكون الرواج التجاري في أوجه، ما يدل على أن عدد الزوار كذلك لم يكن في مستوى تطلعات الجهات المنظمة، التي اعتمدت إستراتيجية خاطئة حيث عوض أن تقوم بتخصيص الميزانية للتسويق وتشجيع التجارة، ورفع جودة منتوجاتهم من أجل أن يصبح المعرض قائما بذاته وينظم كمعرض ذو أهداف تجارية محضة، اعتمدوا مقاربة أخرى مبنية على تكريس ثقافة الريع لدى الحرفيين الذين يتم اختيارهم للمشاركة في المعرض. فهنا نجد أن المنظمين وعلى مستوى التسويق للمعرض عبر جميع وسائل التواصل لم يتم صرف أي درهم، رغم أن هذا الأمر كان سيساهم في رفع المبيعات واستقدام عدد أكبر من الزوار، في حين أن الجزء الأكبر من الميزانية تم صرفه على المبيت والأكل والتنقل، ما يرسخ ثقافة الريف والإتكال لدى الحرفيين، كما أن المعارض التجارية التي تحترم نفسها والرائدة في المجال وتحثث عدد مبيعات كبرى، يقوم فيها العارضين بأداء رسوم الكراء للأروقة التي يستغلونها لعرض مبيعاتهم، لأنها تعتبر كإستثمار سيدر عليهم الربح، إلا أن معرض الصناعة التقليدية بالناظور يتم منح الأروقة مجانا، على غير عادة المعارض الكبرى الإحترافية التي تحاول إستقطاب اعداد كبيرة من جميع المناطق وليس الإعتماد على زائري الكورنيش فقط