تلبية لدعوة ( ريني شتادكفيتس) العضو السابق في حزب المستشارة الألمانية ( أنجيلا ميركل )، استقبل السياسي الهولندي اليميني ( غيرت فيلدرز ) في مدينة برلينبألمانيا يومه السبت 2 أكتوبر بحفاوة كبيرة كأنه نجم ``البوب``، وكان في انتضاره أزيد من 600 من الألمان وأغلبهم من الطبقة الوسطى، وقد ألقى السياسي الهولندي ( غيرت فيلدرز ) المعروف بمعاداته للإسلام، خطابا في احتفال أقيم له في برلين والذي نظمه حزب يميني جديد يتزعمه ( ريني شتادكفيتس) وسط احتجاجات واجراءات أمنية جد مشددة بحيث أن الفندق الذي كان ينوي الإقامة فيه، كان محيطا برجال الأمن 24 ساعة قبل وصوله الى عين المكان. جاء في خطاب ( غيرت فيلدرز ) مؤسس حزب ``الحزب من أجل الحرية`` في هولندا في أحد فنادق العاصمة الألمانية برلين والذي حضره عدد كبير من مؤيدي أفكاره، كان ( غيرت فيلدرز ) يلقي خطابه بكل هدوء وببلاغة كلاسيكية للسيطرة على عقل المستمع ولغرس أفكاره العنصرية، حيث قال بان ثقافة الغرب متفوقة عن الثقافات الأخرى وأن الإسلام يشكل تهديدا مثله مثل النازية والشيوعية وانه يظلم النساء ولا يستثني في ظلمه غير المسلمين، وفي نفس السياق اضاف قائلا بان الأديولوجية السياسية للإسلام تشكل تهديدا لهوية ألمانيا الوطنية وديمقراطيتها وازدهارها، وان ألمانيا في حاجة الى حركة سياسية جديدة تدافع عن الهوية الوطنية للبلاد وتقف أيضا ضد تنامي الإسلام في ألمانيا، حيث أشاد (غيرت فيلدرز) ``بثيلو سارازين `` عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني ( بوندسبنك ) المقال الذي أشار في أطروحاته العنصرية الى نقص استعداد المهاجرين المسلمين للإندماج في المجتمع الألماني بسبب عقيدتهم. هذا وقد هاجم (غيرت فيلدرز ) المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأحزاب التي تتحالف معها هجوما شديدا، حيث حمل لهم المسؤولية الكبرى في انتشار الإسلام في أروبا وفي ألمانيا على وجه الخصوص، وقال أيضا بأن المستشارة الألمانية وحلفائها يكررون نفس الأخطاء المميتة لجمهورية فايمر. من جانبه غضب وزير الدفاع الألماني السيد ( تيودور تسو كتنبرغ ) ودعا الشعب الألماني الى اليقظة ضد هذه الأفكار اليمينية المتطرفة سواء تعلق الأمر ``بلوبان`` في فرنسا أو ``حيدر`` في سويسرا أو ``فيلدرز`` في هولندا وأضاف قائلا بأن هؤلاء هم الذين يشكلون خطرا حقيقيا على ألمانيا. أما رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر السيد (يورغن تريتين) استغرب من تصريحات (غيرت فيلدرز) واعتبرها تصريحات عنصرية وإهانة للتقاليد المنفتحة على العالم والتي تتسم بها أروبا التي يسكنها ملايين المسلمين