كشفت معلومات حصلت عليها "ناظورسيتي" من طرف مصدر مطلع، عن بعض خيوط القضية التي أدت إلى توقيف كلا من البرلماني عمر الزراد المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، و نائبه بجماعة تارجيست، من طرف عناصر الشرطة القضائية. وتفيد المعطيات الأولية، أن عمر الزراد الذي يمثل إقليمالحسيمة في مجلس النواب، ويشغل منصب رئيس جماعة تارجيست بنفس الإقليم، و نائبه "م.ز"، تحوم حولهما شبهة التلبس بتلقي مبلغ مالي كرشوة مقابل إبرام صفقة باسم الجماعة التي يتحملان المسؤولية بداخل مجلسها المنتخب. ووفق نفس المصدر دائماً، فالمشتبه فيهما، اتفقا مع أحد الأشخاص من أجل منحهما مبلغا ماليا مقابل ابرام الجماعة لصفقة تتعلق باقتناء وعاء عقاري يقع في ملكيته، وقد ضبطت الشرطة القضائية المبلغ المالي الذي يفترض أنه قدما للمعنيان بالأمر كرشوة في سيارة أحدهما بعد أن نصبت كمينا لنائب الزراد. رئيس جماعة تارجيست، جرى توقيفه ثانيا بعد اعتقال نائبه الذي اعترف بالمنسوب إليه بعد ضبطه، يضيف المصدر نفسه. و اقتيد المعنيان بالأمر إلى مقر الشرطة، حيث يجري الاستماع إليهما في إطار البحث التمهيدي، على أن يتم إحالتهما على انظار النيابة العامة بعد الانتهاء من انجاز محاضر الاستماع. ونزل هذا الخبر كالصاعقة على حزب الأصالة والمعاصرة، لاسيما و أن الاعتقال هم عضوا بارزا في الحزب على مستوى إقليمالحسيمة و برلمانيا بلونه في مجلس النواب، و تم أيضا ساعات قليلة بعد إصدار الملك محمد السادس لقرار يهم إعفاء عدد من الوزراء و المسؤولين الكبار من مناصبهم، وذلك كتدبير عقابي وتأديبي على تورطهم في اختلالات مشاريع التنمية المجالية الحسيمة منارة المتوسط.