يجمع جميع متتبعي الرياضة ، على أن كرة القدم بالناظور تعيش أسوء فتراتها في التاريخ، حيث تراجعت الفرق الممثلة للكرة الناظورية لمستوى كارثي، بل الأكثر من ذلك فقدت الجماهير الثقة في المكاتب المسيرة للفرق، خصوصا تلك التي تعاقبت على فريق الهلال الرياضي الناظوري، حيث لم تكن في مستوى الحفاظ على إرث رياضي وفريق طالما رسم فرحت الناظوريين. لكن اليوم ولأول مرة منذ سنوات، أجمع ثلة من الغيورين والرؤساء السابقين للهلال على الالتئام في مكتب مسير جديد، لإخراج الهلال من الأزمة التي عاشها، ويبدوا أن الإستراتيجية التي تم وضعها لبناء فريق قوي وتنافسي بدأت تتضح منذ اللقاء الأول رغم الهزيمة ضد أمل العروي. فريق شاب يلعب كرة قدم عصرية أبرز ما يمكن ملاحظته منذ الوهلة الأولى عند رؤية لاعبي فريق الهلال الرياضي الناظور، هي العناصر الشابة التي تطعم الفريق، حيث أن معظم اللاعبين في بداية العشرينيات، وهذا أمر جد مهم يعكس مدى وعي مكونات الفريق بالإهتمام بالعنصر الشبابي في الفريق لخلق الفارق في بطولة القسم الممتاز لعصبة الشرق. ورغم هزيمة الفريق في اللقاء الأول، إلا أن الفريق أبان عن علو كعب عناصره خصوصا في طريقة اللعب العصرية، وواضح أن المدرب يركز أساسا في تدريب الفريق على ضرورة اللعب بشكل جماعي أكثر من اللعب الفردي، وعبر التمريرات القصيرة بين اللاعبين للوصول إلى مناطق الخصم، والإختراق من العقم اكثر من الأجنحة، مع دعم لاعبي الهجوم من طرف الوسط، وهذا أمر لم نراه في السابق خصوصا في بطولة الهواة. الوفاء الجماهري وتألق إلترا فيداين نقطة حسنة أخرى عرفها اللقاء الأول للهلال، هو تواجد الجماهير بشكل محترم، لتشجيع فريق الهلال الرياضي الناظوري، رغم أن الفريق مرة بسنوات عجاف، إلا أن عشق الأخضر والأبيض لم يمت وبقي حيا في قلوب محبيه، ما يؤكد بالملموس أن الهلال لديه عشاقه ورجاله الذين سيعودون للمدرجات مع ظهور أولى النتائج الإيجابية. كما أن إلترا فيداين الحضارة، كانت جد متألق بتشجيعها للفريق على طول 90 دقيقة دون توقف، ودعمها اللامشروط للفريق، كما أن التواصل بينها وبين المكتب المسير أصبح مفتوحا أكثر من أي وقت مضى، وهذا أمر ضروري لجعل الفريق أقوى. نقاط يجب تصحيحها من بين النقاط التي يجب تصحيحها في فريق الهلال الناظوري، حتى يصبح فريقا اقوى وينافس على الصعود، هو العمل على إيجاد النجاعة الهجومية فالملاحظ في اللقاء الأول، هو عدم تمكن الفريق الوصول إلى شباك الخصم وهذا الأمر بالإمكان تجاوزه بالتدريب المكثف، بالإضافة إلى التنويع في طريق اللعب وعدم الإعتماد على طريق واحدة، ففي اللقاء الأخير لوحظ عدم الإعتماد نهائيا على الأظهرة من أجل خلق مساحات في دفاعات الخصم، بالإضافة إلى العمل على اللياقة الدنية لبعض اللاعبين وهذا أمر جد مهم وضروري. من الناحية الإدارية لابد على البعض جعل المكتب الحالي يشتغل وإعطائه الوقت الكافي لذلك وعدم التشويش عليه، لأن هذا الأمر يفقد الجميع التركيز على ما هو أهم، ويشتت الطاقة ويدخل الفريق في متاهات هو في غنى عنها اليوم. المكتب المسير ضرورة التضحية على المكتب المسير أن يؤمن بأن عليه التضحية والعمل بشكل متواصل من أجل أن ينجح في إنجاح الإستراتيجية التي وضعها والتي يسير على نهجها قبل بداية الموسم. بالإضافة إلى ضرورة بحثه عن موارد مالية جديدة للفريق، حتى يتمكن من سد حاجيات ومستلزمات الفريق واللاعبين.