أوردت مصادر إعلامية وطنية أن أحد العقول المدبرة ل "شبكة الكوكايين" التي تم حجزها مؤخرا والتي وصفت بأكبر عملية في تاريخ المغرب، وتم الكشف عن تفاصيل ضبطها أمس الأربعاء، من طرف المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، حيث كشفت المعلومات أن أحد هؤلاء هو هولندي من أصول مغربية، يدعى "أحمد . ش". وأضافت ذات المصادر أن العقل المدبر لهذه العملية توبع في شتنبر عام 2014 بمراكش، بتهمة حيازة 226 كيلوغرام من الكوكايين، قبل أن يحكم عليه بعدها بعقوبة 10 سنوات، مازال يقضيها اليوم بسجن طنجة، كما أن هذا الأخير كان يتزعم شبكة دولية للإتجار في المخدرات، تنشط في مدن الصخيرات، الناظور، ومليلية، يمتلك مزرعة بدوار "أولاد مسون بحارة"، وقد سبق لشبكته أن قامت بثلاث عمليات تهريب للكوكايين بالمياه الدولية، قبالة مدينة الداخلة، بواسطة مراكب شراعية قادمة من أمريكا اللاتينية، حيث تمكنت الشبكة من تهريب ما يقارب 6 أطنان من هذا المخدر. وتضيف المعلومات أن هذه الشبكة الدولية، التي لها روابط مع بارونات الكوكايين بأمريكا اللاتينية، وفروعا أخرى بأوروبا، خصوصا في هولندا وإسبانيا، كانت ترسل شحنات الكوكايين ل "أحمد. ش"، الذي ينقلها ويخزنها فيما بعد داخل مخبأ خاص بمزرعته، حيث كان يتلقى مبلغ 10 ملايين درهم شهريا، نظير تخزينها وحراستها للشبكة الدولية. وعلاقة بالموضوع فإن رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كان قد قال أمس الأربعاء 4 أكتوبر الجاري، في ندوة عقدها بمقر المكتب بسلا، أن يقظة المصالح الأمنية مكنت من توقيف 13 مغربي من جنسيات اسبانية وهولندية، بالإضافة إلى شخصين يعتبران العقلين مدبرين لهذه الشبكة، واللذان يتواجدون بمؤسسة سجنية، حيث تم القبض عليهما وبحوزتهما 2 طن و 588 كيلو غرام تبلغ قيمتها 2500 مليار سنتيم.