قرر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، استدعاء الوزراء العشرة المسؤولين عن إنجاز برنامج الحسيمة منارة المتوسط، الذين منعوا من الاستفادة من العطلة الصيفية، قصد عقد اجتماع طارئ معهم، خلال اليومين المقبلين، لتحضير ملفاتهم حول سير الأشغال، وفق ما أكدته يومية " الصباح". وعمل العثماني، بنصيحة جهة ما، حسب ما كشفته المصادر نفسها، قصد استدعاء الوزراء على عجل لتدقيق ملف سير أشغال برنامج الحسيمة منارة المتوسط، حتى إذا طلب منه الديوان الملكي، معطيات حول الموضوع يكون ملما بها، أو إذا عقد مجلس وزاري برئاسة الملك محمد السادس، يكون الوزراء المعنيون على بينة بما جرى ميدانيا على الأرض بمعلومات رقمية دقيقة، وما قاموا به خلال شهر وبضعة أيام، للدفاع عن أنفسهم. وقالت المصادر إن العثماني حريص على الدفاع عن فريقه الحكومي الذي يتعرض لوابل من القصف العشوائي من أصدقائه قبل خصومه، ويريد منهم العمل أكثر ميدانيا بعيدا عن إلقاء الخطب الرنانة وعقد التجمعات الخطابية التي لا تجدي نفعا. وأفادت المصادر أن العثماني التمس من كل وزير تحضير ملف قطاعه حول سير أشغال برنامج الحسيمة منارة المتوسط الذي كلف 900 مليار، كي يكون جاهزا في حال إذا طلب منهم الملك محمد السادس، مده بتقرير شامل حول ما جرى، لمحاسبة الوزراء وفق المبدأ الدستوري، ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأفادت المصادر أن العثماني شدد على وزرائه بعدم تبرير أي تأخر في إنجاز المشاريع التنموية، تفاديا لإعفائهم من مهامهم، وفق ما نص عليه الفصل 47 من الدستور، وتعويضهم بوزراء آخرين، ما سيعتبر سبة لحكومة لم تتجاوز 120 يوما على تنصيبها. وبالموازاة مع ذلك، من المنتظر أن تتم إقالة بعض كبار المسؤولين بالمؤسسات العمومية، والوزارات من كتاب عامين ومديرين، الذين انتهى التحقيق معهم من قبل مفتشية وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية، التي استدعتهم باعتبارهم المشرفين الميدانيين على برنامج الحسيمة منارة المتوسط.