على إثر ذيوع خبر الفضيحة المدوية لأحد المزاولين ل"الرقية الشرعية" الذي تمّ اعتقاله أخيراً بتهمة هتك عرض سيّدات على ذمة أزواج بالدار البيضاء، وتهديده بفضحن في حال لجوئهِّن إلى تحرير شكاية ضدّه، نبّه مواطنون إلى انتشار هذا النشاط غير المقنّن بأرجاء إقليمالناظور بشكل بات يثير الشبهات. وقال مُدلون بتصريحاتٍ ل"ناظورسيتي"، إن أشخاصَ كُثُر يعلنون عن أنفسهم بصورة علنية ك"رقّاة" ممارسين للرقية الشرعية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ انعدام إطار قانوني يهيكل ويُنظم المهنة، كما يلجؤون إلى تخصيص بطائق تؤشر على عناوين مقراتهم التي يباشرون فيها عملهم غير المنظم. وأضاف المصرحون أنّ بلدات ضاحوية بالإقليم كأزغنغان وسلوان والعروي، والناظورالمدينة، تزخر بكمٍّ عدديٍّ هائلٍ ممّن يدعون أنهم رقَّاة شرعيين، بينهم عاطلين مقعدين عن العمل ينتحلون الصفة، بعدما وجدوا هذا النشاط مدراً للدخل المالي بحكم تزايد إقبال المواطنين على هذا النوع من التداوي والعلاج. وطالب المتحدثون للموقع، من الجهات المختصة بالناظور، تقنين هذا النشاط الذي يندرج في خانة "التداوي الشرعي"، بعدما بدأت خلال السنوات الأخيرة رقعة الممتهنين في مجاله تتسع، إلى حدِّ يكاد لا يخلو حيّ سكني من راقي أو راقيين، بعضهم يستغل نشاطه لإتيان سلوكيات إجرامية في حقّ المرتادين على محله.